تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ــ سورية
دائرة الإعلام والاتصال
20 حزيران، 2019
شنت طائرات النظام سلسلة غارات على أنحاء إدلب وريف حماة خلال الساعات الماضية، أسفرت إحداها عن مجزرة راح ضحيتها 12 مدنياً، بينهم أطفال، إضافة لعدد من المصابين. المعلومات المتوفرة تكشف عن استهداف تجمع مدني في بلدة “بينين” في الريف الجنوبي لإدلب مساء أمس.
الهجوم يأتي في سياق حملة إجرامية متصاعدة من قبل النظام وروسيا والميليشيات الإيرانية على المنطقة منزوعة السلاح ومختلف مناطق خفض التصعيد في ريف حماة الشمالي ومعظم أنحاء إدلب وريفها، والتي تسببت خلال ساعات باستشهاد 24 مدنياً، بينهم نساء وأطفال ومتطوعان من الدفاع المدني، إضافة إلى 34 مصاباً.
القتل والاستهداف المتعمد للمدنيين، جريمة حرب ممنهجة ومستمرة من قبل النظام وحلفائه، تتطلب الإدانة والتدخل من قبل المجتمع الدولي، وردع الطرف الذي شن الحرب على الشعب السوري، واستجلب الميليشيات الطائفية.
لن يكون هناك حل عسكري في أي منطقة في سورية، ولن تعود الأمور لما كانت عليه، أوهام النظام في فرض نفسه ثانية بالحديد والنار مستعيناً بالاحتلال والميليشيات الطائفية لن تتحقق. لن يعود الشعب السوري إلى رِبقة الاستعباد والاستبداد بأي شكل من الأشكال وفي أي منطقة من المناطق.
أي طرف ينتظر استسلام الشعب السوري يعيش حالة وهمٍ مركبة، فهذا التصعيد المستمر من قبل النظام وحلفائه يوشك على تفجير أزمة إنسانية جديدة، ما يدفع الائتلاف إلى التحذير من كارثة وشيكة متعددة المستويات، يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليات أكيدة تجاه منع وقوعها.
الائتلاف كممثل للشعب السوري وحقوقه وتطلعاته المشروعة، يطالب الأمم المتحدة والدول الفاعلة بالتدخل والضغط لإعادة فرض بنود الاتفاق المتعلق بالمنطقة والتمهيد لعودة المسار السياسي المستند إلى القرار 2254، بما يضمن استعادة حقوق الشعب السوري المستلَبة، والقضاء على كل أشكال الإرهاب وتجفيف الرعاية الإقليمية له.