تصريح صحفي
الائتلاف الوطني السوري
المكتب الإعلامي
3 كانون الأول 2013
نبشت “قوات الدفاع الوطني” التابعة لعصابات بشار الأسد يوم الجمعة 30 تشرين الثاني 2013 مراقد شهداء مجزرة جديدة الفضل بريف دمشق، معلنةً أنها مقابر دفن فيها “مسلحون من غير السوريين، يبلغ عددهم 80 شخصاً”.
جريمة أخرى يسوق لها الإعلام الرسمي للنظام الأسدي، يختلق فيها الأكاذيب لتغطية فعل الإجرام الذي قامت به قواته قبل 8 أشهر خلال اقتحام المدينة من قبل قوات من الحرس الجمهوري، وقوات الفوج 153 والفوج 100 التابعين لإدارة المدفعية، ومجموعات من الشبيحة.
يذكر الائتلاف الوطني السوري بمجزرة الأيام الخمس التي وقعت في جديدة الفضل بريف دمشق في شهر نيسان/ أبريل من العام الجاري 2013، وقضى فيها أكثر من 566 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال، ذبحوا أو حرقوا، ثم تركت جثثهم أياماً قبل أن يتمكن أهالي المدينة من مواراتهم التراب.
تهدف هذه الجريمة إلى إخفاء الأدلة التي تدين هذا النظام أثناء ارتكابه لمجزرة جديدة الفضل، وبذلك تكون عصابات السلطة الحاكمة في سورية قد خالفت القانون السوري ولا سيما قانون العقوبات الذي يفرض الحماية على رفات الموتى من جهة، والقانون الدولي الإنساني ولا سيما المادة /٣٤/ من البروتوكول الإضافي الأول الملحق باتفاقيات جنيف، والذي ألزم الجميع باحترام رفات الموتى والتعامل معها بما يليق بالكرامة الإنسانية من جهة ثانية.
إن إفلاس النظام الأخلاقي تعدى كل درجات الانحطاط، وتحريضه الإعلامي الكاذب تجاوز أركان الجريمة والحض عليها، فما يترتب على هذا الخطاب المسترخص لأبدان وعقول البشر؛ نتائج مؤسفة تأخذ بسورية نحو مزيد من الدمار.
الرحمة للشهداء .. والشفاء للجرحى .. والحرية للمعتقلين
عاشت سورية حرة .. وعاش شعبها حراً عزيزاً