أكد الناطق الإعلامي والسياسي للجيش السوري الحر لؤي مقداد أن سلاح جبهة ثوار سوريا الأحرار الذي شكّله 15 لواءاً وكتيبة تابعة للجيش الحر، موجه لصدر بشار الأسد وأعوانه. نافياً احتمالية أن يكون له أيّ “مآرب أخرى”، وقال: “تشكيل الجبهة ليست رسالة لأحد ولكن من يريد فهمها على هذا النحو فهذه مشكلته”. ويجدر الإشارة إلى أن مقداد نفى منذ أيام وجود أي خلافات تذكر مع الفصائل المقاتلة وقال: “لا يوجد أي خلاف يذكر بين هيئة أركان الحر والجبهة الإسلامية التي عزا انسحابها من الهيئة لاختلاف بالرؤى السياسية”. مؤكدا على أن “ظلم الأسد وقتله للسوريين كفيل بتوحيد البندقية العسكرية بغض النظر عن الخلافات حول التفاصيل”. هذا وقلل المقداد من الهالة الإعلامية التي اصطنعها الإعلام حول الإنسحاب وقال: ” الأزمة ليست كبيرة وخاصة في ظلّ المجازر التي يرتكبها النظام ضدّ المدنيين”. هذا وأردف ” أن العلاقة التنسيقية والميدانية بين الأركان والجبهة الإسلامية في الميدان على أحسن ما يكون، وأن التضحيات التي تقدمها الجبهة لا يستطيع أحد إنكار تأثيرها المباشر في العمل الثوري”. وفي نهاية اللقاء مع المكتب الإعلامي للائتلاف أعرب المقداد عن حتمية الوصول إلى حلّ يرضي كلّا من الجبهة والأركان والشعب السوري ضمن “إطار سياسي وعسكري موحد، لا سيما وأن جميع الأمور تتقزّم مقابل الهدف الذي يتفق الجميع عليه والمتمثل بإسقاط رأس النظام المجرم”. حيث يعتبر جيش الإسلام من أحد الفصائل المقاتلة التي توحدت ضمن أكبر تكتل ثوري مسلح أطلق عليه اسم الجبهة الإسلامية. هذا واتحدت هذه الكتائب وفاء لدماء المجاهد عبد القادر صالح الذي يعتبر النواة الأساسية لهذا التكتل الثوري حسب إفادة قادة عسكريين داخل الفصائل المقاتلة. وجدير بالذكر أن الجبهة الإسلامية تعتبر التكتل الأول الذي جمع تحت رايته فصائل كردية مقاتلة تسعى لإسقاط النظام،ما يدل على وحدة الهدف بين جميع أطياف الشعب السوري وعدم قدرة النظام على شق صف المقاتلين حسب إفادة محللين. من جهته أكد العقيد قاسم سعد الدين للعربية “أن تشكيل هذه الجبهة جاء لتوحيد كلمة الجيش الحر وجهده، وأن الجبهة موجهة بشكل رئيسي لإسقاط النظام وقال: “إن الجبهة ستكون بعيدة عن أي ممارسة تضر بالشعب السوري وثورته، وإنها ستكون نواة للجيش الوطني في المستقبل”. (المصدر: الائتلاف)