دعا الناطق الرسمي للائتلاف الوطني السوري لؤي صافي المجتمع الدولي والدول العربية خاصة إلى تحمّل مسؤولياتهم تجاه اللاجئين السوريين في الدول المجاورة، معتبراً أن وفاة طفلين سوريين من البرد في مخيم عرسال اللبناني وآخرين في كل من الرستن وحلب مسألة لابدّ للدول أن تقف عندها، وقال:” إن الإمكانيات الاقتصادية للائتلاف لا تكفي لحلّ كافة المشكلات التي يعاني السوريون منها، لذا لابدّ من موقف عربي وإقليمي جاد تجاه العاصفة الثلجية والبرد القارس الذي يهدد اللاجئين في الأيام المقبلة”. وكان رئيس الائتلاف الوطني أحمد الجربا طالب مجلس التعاون الخليجي في كلمته أمس بتأسيس “صندوق إغاثة يرفع راية الثوار ويعلي خيار الشعب السوري، لدعم نازحي الداخل والخارج الذي بلغ عددهم 7 ملايين لاجئ”. وفي السياق ذاته قال ناشطون ميدانيون داخل مخيم عرسال والزعتري إن “مئات الأطفال مهددون بالموت بردا داخل المخيمات”. كما أن شهود عيان أفادوا أن حصار حمص تجاوز العام ومازال داخل الأحياء المحاصرة أكثر من 200 عائلة معظمهم من النساء والأطفال يعانون نقصا حادا في الحاجات الأساسية كالأغذية والأدوية والألبسة الصوفية ومواد التدفئة، محذرين من تدهور الوضع الإنساني بالتزامن مع اشتداد البرد والعاصفة الثلجية. وحول مياه الشرب أوضح الشهود أن المُحاصرين يعتمدون على مياه الآبار المهجورة منذ سنين ما سبب أمراضا معوية وهضمية عديدة خاصة بين الأطفال. وأشاروا أن كثيرا من الأمراض انتشرت بين السكان وأن عديدا من المرضى باتت حياتهم في خطر، مؤكدين وفاة بعض الأشخاص بسبب إصابتهم بأمراض ناتجة عن سوء التغذية وغياب الأدوية اللازمة. وفي جلسة استماع تعكس مخاوف لبنان والأردن من أزمة اللاجئين السوريين عقدت في مجلس الشيوخ، شدد سفراء البلدان في الولايات المتحدة على أهمية زيادة الدعم الدولي للحكومتين. وأكدت سفيرة الأردن في شهادتها أن “الأردن تستضيف اليوم أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني، ونصف مليون عراقي، و١.٣ مليون لاجئ سوري”. وفي السياق نفسه تحدث سفير لبنان عن “معاناة لبنان والتهديد الوجودي لها على النطاق الأمني والاجتماعي والاقتصادي والسكاني للبلاد”. وقال إن “لبنان يستضيف اليوم نحو ٨٨٤ ألف لاجئ”، وأضاف إنه “إذا تم إحصاء هؤلاء غير المسجلين، فإن النسبة قد تصل إلى ١.٣ مليون، أي ٣٠ في المئة من عدد السكان داخل لبنان”. (المصدر: الائتلاف)