استغرب رئيس هيئة أركان الجيش الحر اللواء سليم إدريس تضخيم حدث السيطرة على مستودعات السلاح بشمال سوريا، مؤكدا أن الأمر يتعلق بمخزن واحد ليس إلا، داعيا فصائل الثورة السورية للتوحد لمواجهة التحديات المحدقة بالثورة. وانتقد في اتصال مع قناة الجزيرة إصرار البعض على إبراز ما جرى وكأنه يتعلق بهجوم على مخازن مليئة بكل أنواع الأسلحة، في حين أن المستودع المعني يضم أسلحة بسيطة لا تكفي فصيلا واحدا، مضيفا أن ما يملكه الجيش السوري الحر من أسلحة هو “قليل قليل قليل”. وتوجه إدريس بالخطاب إلى جميع المقاتلين السوريين “وخصوصا أولئك الذين يبحثون عن مكاسب سياسية في هذه المرحلة”، ودعاهم لمواجهة النظام الذي يحشد كل قواه لسحق الثورة بدعم من إيران وحزب الله الإرهابي. وقال “نحن في مرحلة خطيرة لا نريد فيها للنزاعات والفتن أن تؤثر في مسار الثورة السورية”. وحذر من وجود “جهات” تحاول فرض سيطرتها على سوريا، داعيا الجميع لمواصلة مقاتلة النظام وترك قرار تحديد معالم المشهد السياسي للشعب السوري بعد انتصار الثورة. وبخصوص تعليق الولايات المتحدة وبريطانيا تقديم المساعدات غير القتالية للجيش الحر شمال سوريا، جدد اللواء إدريس تأكيده بأنها أصلا أسلحة غير قتالية، لكنه أوضح أنها لا تؤثر بشكل مباشر على مسار الثورة السورية. وكذب بيان صادر عن قيادة هيئة الأركان تلك الأنباء، وذكر أن إدريس يتابع أعماله ولقاءاته مع “إخوته قادة الجبهات والمجالس العسكرية”، محذرا من أن ترويج مثل هذه الشائعات يهدف إلى التأثير على معنويات المقاتلين “في وقت نحن أحوج ما نكون فيه للتركيز على الوقوف في وجه النظام المجرم”. (المصدر: الائتلاف+ الجزيرة)