اعتبر رئيس الائتلاف الوطني السابق بالإنابة جورج صبرة أن “جنيف2 دون ضمانات حقيقية على طاولة المفاوضات، غير قادر على تحويل المواجهة المسلحة إلى مواجهة سلمية”، معتبرا أن تصريحات الخارجية الروسية وإيران والنظام بأن أولوية جنيف2 هي محاربة الإرهاب ” تكشف بوضوح عن مآربهم في الإيقاع بين صفوف الثورة وتصنيفها بين معتدلين ومتطرفين، وجعل بنادقهم في صدور بعضهم، ما يضمن بقاء الأسد في المرحلة الانتقالية وما بعد الانتقالية في السلطة”. هذا ووجه صبرة رسالة لما وصفهم بـ “المهرولين تجاه جنيف” قال فيها: ” إن كل الدلائل والمجريات في فلك النظام والسياسة الروسية والإيرانية، تدلّ على أن جنيف2 ليس لتحقيق حلّ سياسيّ للسوريين، بل هو هدف متفق عليه بين هذه الأطراف لتشريع قتل السوريين بطريقة قانونية”. وأردف صبرة ” أن مخرجات جنيف2 تساوي صفراً بالنسبة لطموحات الثورة السورية، لذلك نجد رفضا ثوريا قاطعا للذهاب إلى المؤتمر دون شروط ومحددات حقيقية، فجنيف2 بصيغته التي يتناولها النظام وحلفاؤه لا تعني الحل السياسي القادر على إيقاف نزيف الدم السوري، فجنيف2 من دون ضمانات شيء والحل السياسي شيء مختلف تماماً”. واستبعد صبرة أن يجرؤ النظام على الولوج بأي حل سياسي وقال: ” لم ولن يستطيع نظام الأسد على ولوج أي حلّ سياسي لأن ذلك يعني سقوطه الحتمي”. وأشار أنه ” كان هناك فرص عديدة أضاعها النظام كانت قادرة على وقف نزيف الدماء، إلا أنه لا يفهم سوى لغة التدمير”، مؤكدا ” أن قرار الأسد هو صناعة إيرانية بامتياز، وليس له من أمره شيء على الإطلاق”. ووصف صبرة هدنة المعضمية التي أثنى الروس عليها في بيانهم اليوم بين نظام الأسد والمقاتلين من أهاليها بـ “الابتزاز الإنساني” وقال: “إن هذه الممارسات تبيّن عمالة النظام واستيراده لقراراته من إيران لأنه لا يمكن لسوري أو حتى إنسان أن يستخدم المدنيين والأطفال كورقة ضغط سياسية على الثوار”، فيما حيّا صبرة أهل المعضمية وما وصفهم بـ”المقاتلين الأبطال الذي ينحني جميع السياسيين أمام عظمتهم” معتبرهم “هم أدرى بحقيقة ظرفهم ونحن على ثقة تامة بهم وبأنهم لن يقدموا على أيّ خطوة إلّا إذا كانت محسوبة”. ويأتي ذلك بعد إجبار النظام في هدنة المعضمية المقاتلين السوريين على رفع علمه فوق أحياء المعضمية مقابل إدخال الغذاء وحليب الأطفال للأهالي المحاصرين داخل المنطقة. (المصدر: الائتلاف)