• التأكيد على أن أي استخدام للأسلحة الكيماوية سيواجه بحزم وجدية من المجتمع الدولي.
• دعم قرار حلف الأطلسي بنشر صواريخ باتريوت على الحدود التركية.
• دعوة المعارضة السورية لتشكيل حكومة انتقالية من أجل الإعداد لمرحلة المقبلة.
• تسيير دخول المنظمات الأهلية للمساعدة اللاجئين والشعب السوري دون عوائق.
• الإعراب عن النية لرفع تمويل المساعدات المالية المخصصة للعمليات الإنسانية.
• دعوة المنتظم الدولي لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع استمرار قمع الشعب السوري.
• دعم عمل لجنة تقصي لجنة الأمم المتحدة لانتهاكات النظام السوري.
• دعم جهود المرحلة الانتقالية ومطالبة المجتمع الدولي بالمساهمة في إنجاحها.
• الترحيب بقرار ألمانيا والإمارات لتأسيس صندوق ائتماني لدعم إعادة الإعمار
وطالب الأستاذ معاذ خلال الكلمة التي ألقاها أمام الدول المشتركة في ثلاث محاور رئيسية، كان أولها الجانب السياسي متمثلا بشكل رئيسي بالاعتراف بالائتلاف والحكومة المنبثقة عنه كممثل شرعي ووحيد للشعب السوري، مقابل سحب الشرعية عن نظام الأسد وإيقاف الدعم له من الدول الداعمة؛ يلي ذلك الجانب العسكري من خلال طلبه تقرير حق الشعب السوري الدفاع عن نفسه، ورفع حظر الأسلحة عن الشعب السوري، وتأمين الغطاء العسكري، خصوصاً للمجلس العسكري الموحد؛ وختم المطالب بالجانب الإغاثي من خلال إنشاء صندوق ائتماني لاستقبال الأموال المخصصة لمشاريع إعادة الإعمار، وتقديم الدعم الإغاثي اللازم عن طريق وحدة الدعم في الائتلاف التي تهدف إلى توحيد وتنسيق جميع الدعم الذي يدخل سوريا. ودعا الخطيب العلويين إلى شن حملة عصيان مدني ضد الرئيس بشار الأسد الذي ينتمي لهذه الأقلية، قائلا إن “الثورة السورية تمد يديها لكم فمدوا أيديكم لها، وابدؤوا العصيان المدني ضد النظام فقد ظلمكم كما ظلمنا”. وحمّل الخطيب روسيا المسؤولية الكاملة في حال استخدام النظام السوري الأسلحة الكيماوية ضد شعبه، كما طالب إيران بسحب خبرائها من سوريا.
وتوسعا في الجانب الإغاثي، ألقت السيدة سهير الأتاسي، نائب رئيس الائتلاف الوطني ورئيسة وحدة الدعم الإنساني المتخصصة في الإغاثة، كلمتها أمام المجتمعين، وركزت بشكل كامل على الجانب الإغاثي والحاجات الإغاثية للسوريين داخلا وخارجا في كافة النواحي الإنسانية، غذاء وسكنا ودواء .. وقدمت ما يكفي من المعلومات للدول المشاركة، وأوضحت آلية التوزيع التي تتبعها الوحدة لتأمين الدعم الإغاثي للسوريين.
يذكر أن وحدة الدعم الإنساني اجتمعت في لقاء موسع مع ممثلي الدول المانحة قبل المؤتمر، وتمت قراءة تقرير حول توزيع مبلغ مليون ونصف خلال يومين في عدد من المناطق السورية وبناء مخبز في جبل الزاوية وزيارة ميدانية قام بها ممثل عن وحدة الدعم لتققيم الوضع الميداني والعمل على جلب المعلومات اللازمة للخطة الاستراتيجية. وقد تم إقرار ميزانية لوحدة الدعم وخطة استراتيجية للفترة القادمة وإقرار فتح مكتب في الريحانية خلال أسبوعين. ويقوم على وحدة الدعم فريق مهني متفرغ عالي الكفاءة.
ورحب الائتلاف بدعوة وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رينديرز لفتح ممثلية للائتلاف الوطني في بروكسل مقر مؤسسات الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، كما أوضح وزير الخارجية أن بلجيكا مستعدة أيضا “لاستضافة مؤتمر لأصدقاء سورية أو اجتماع لحكومة انتقالية إذا شكلت بسرعة”.
وفي ما يلي نص كلمة الاستاذ معاذ الخطيب في مؤتمر مراكش :
بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة الأستاذ أحمد معاذ الخطيب في المؤتمر الرابع لأصدقاء الشعب السوري في مراكش
12/12/2012م
مأساة سورية أعظم من أن تصفها كلمات البشر
عشرون شهرا تحت تدمير ممنهج شامل شمل الانسان تعذبيا وقتلا وسجنا وشمل البنية التحتية تدميرا ونهبا وحرقا ولأول مرة قصفت الطائرات الميغ الروسية الصنع التي دفع شعبنا ثمنها من دمه وحليب أطفاله
قصفت الاحياء المدنية بشكل يومي ومتوحش
حاول النظام العبث اللامسؤول بالنسيج الوطني السوري وأوهم الكثيرين أنه مفتاح الأمن للجميع متناسياً أن سورية وشعبها وجدا منذ وجد التاريخ وتاريخنا لم يبدأ بحزب البعث وإن كان من ندبة سوداء في تاريخنا فهو هذا النظام وحده.
سورية لب العالم وروحه وحاول النظام ببدائيته طمس كل معالم حضارتها ووضع أبنائها في مواجهة بعضهم بل محا من مناهج التعليم أسماء الآباء المؤسسين لاستقلال سورية الحديث كالسادة هاشم الاتاسي ابراهيم هنانو، خالد العظم، فارس الخوري شكري القوتلي ظاناً بعربدته أنه سيطفئ نور الشمس.
وليسقط هذا النظام غير المسبوق في همجيته، ولتكون هناك قيادة شرعية للشعب السوري يعبر عن اهدافه وآماله، ولد الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة ليعيد الأمل والبسمة الى ابناء شعبنا ولد من رحم معاناة لا تنتهي، ويضم قوى كثيرة وستنضم اليه قوى اخرى، نرحب فيه بإخواننا الكورد الذين أتوا البارحة شركاء أعزاء في ائتلافنا وفي بناء وطن حر كريم يحافظ على وحدة سورية أرضاً وشعباً
إن هدف الائتلاف هو إسقاط النظام ثم التهيئة لمؤتمر وطني جامع يسير بسورية نحو مستقبل واعد
عند تلك اللحظة سيُحل الائتلاف ذاتياً وكلنا ثقة بأن أبناء وبنات سورية قادرون على قيادتها لتستعيد مكانتها العربية والاسلامية والدولية
إن ما نريده لسورية هو مجتمع آمن متعدد أساسه العدل والمساواة في الحقوق والواجبات واحترام حقوق الانسان والمحافظة على النسيج الاجتماعي والثقافي المتنوع والفريد
وإن سعينا الى اسقاط النظام وتفكيك بنيته الأمنية لا يعني أبداً تقويض بنية الدولة، فالنظام الفاسد يجب أن يرحل ومؤسسات الدولة ملك للشعب الذي نطالبه بالمحافظة التامة عليها فقد دفع ثمنها من دمه وعرقه
إن المخلصين لشعبنا يعملون بجد من أجل قضيته، وقد حققوا مكاسب كثيرة منها سحب مشروعية النظام الدولية وحشد الدعم السياسي لاقتلاعه وإنشاء اعمال أغاثية واسعة توجت بوحدة الدعم الانساني، وكلها تبقى أقل من المطلوب بسبب التخريب الهائل الذي قام به النظام.
كما شكلت قيادة مشتركة للقوى العسكرية تقودها كفاءات عالية مخلصة نبارك لهم جهودهم في الدفاع عن شعبنا ليكونوا نواة جيش وطني قادم، وهناك هيئات قضائية وإغاثية وشرعية تعمل في ظروف بالغة الصعوبة
آن للمجتمع الدولي أن يتخذ خطوة حاسمة تجاه النظام، فقد كفى شعبنا أن يذبح ويهجر في المنافي بل يموت أطفاله من البرد في المخيمات وتغتصب بناته ويعدم شبابه وتهدم بنيته
في ظل هذه الظروف وفي هذا المؤتمر الجامع يطالب الائتلاف المجتمع الدولي بأداء واجباته الدولية والأخلاقية والإنسانية لشعب لا يطلب صدقة بل استحقاقاً دفع ثمنه غالياً جداً من دم احراره وحرائره بل من عيون اطفاله، مطالبنا هي:
١- أن يُعتبر الائتلاف هو الممثل الشرعي للشعب السوري وأن يُعطى كافة الصلاحيات المترتبة على ذلك.
٢- تقديم دعم مالي وصحي وإغاثي عاجل لتخفيف المعاناة الطويلة المتفاقمة كل يوم.
٣- انشاء صندوق دعم مفتوح لإعادة الإعمار وتجديد البنية التحتية لسورية وتقديم كل أنواع الدعم الفني للبناء.
٤- الاعتراف بحق الشعب السوري في الدفاع عن نفسه بكافة الوسائل الممكنة.
٥- تجميد أموال العصابة الحاكمة في كل الدول، والتي هي الأموال المنهوبة للشعب السوري لوضعها من أجل الاعمار والبناء القادم.
٦- اعداد الملفات اللازمة لتقديم المسؤولين عن الاعمال الاجرامية في سورية الى محكمة الجنايات الدولية.
٧- نطالب كل دول العالم بتسهيل إجراءات الإقامة والتنقل والعمل للسوريين، إضافة الى أمور التعليم والطبابة قدر طاقتها ورعاية الجاليات السورية التي لم يبق فيها بيت دون أسير أو شهيد أو مهاجر، كما نطالب كافة السفارات السورية في الارض بالاستجابة الى حاجات السوريين وتسهيلها.
هنالك مسائل اخرى يجب ذكرها:
١- إننا نحمل المجتمع الدولي وخصوصاً روسيا كامل المسؤولية في حال استخدم النظام الاسلحة الكيميائية ضد شعبنا، ونطالب روسيا برفع كامل الغطاء السياسي وإيقاف أي دعم عسكري للنظام، وكنا نتوقع منها أن تبقي ولو خيطاً بسيطاً من العلاقة مع الشعب السوري الذي يرغب بعلاقات متوازنة ومتكافئة مع كافة دول العالم، فهو من مؤسسي حركة عدم الانحياز وسيستعيد دوره فيها.
٢- نرفض تماماً تدخل أي قوات اجنبية وإن شعبنا يسأل: لماذا السكوت عن ذبحنا لمدة عشرين شهراً ثم الكلام عن هذا الموضوع الآن؟ في نفس الوقت أقول لشعبنا المرابط أن وعيكم وحرصكم على عدم حصول نزاعات طائفية أو مقدمات لحرب أهلية هو وحده الضمان لمنع دخول اي قوات اجنبية.
٣- أوجه رسالة مباشرة الى الإخوة العلويين ونقول بكل صراحة: إن الثورة السورية تمد يديها لكم فمدوا أيديكم لها وابدؤوا العصيان المدني ضد النظام، فقد ظلمكم كما ظلمنا وبلغ من توحشه أنه وضعكم في الواجهة لتبرير جرائمه. امتنعوا عن الاستجابة لأوامر وايحاءات النظام. إن ديننا وأخلاقنا وحياتنا كلها تقرر انه لا تزر وازرة وزر أخرى.
٤- نطالب النظام الإيراني بسحب كافة خبرائه من سورية كما نطالب قيادة حزب الله بسحب أي مقاتلين لها إن وجدوا في سورية، فدماؤهم لا يجوز أن تسفك في الدفاع عن نظام فرعوني أرعن.
٥- أريد الكلام عن أمر حساس لكل الاطراف، وأجد من الضروري أن أصارح شعبنا به: إن الرئيس هاشم الأتاسي قد ذهب مع وفد من كبار الشخصيات الوطنية الى باريس وبقوا أشهراً للمفاوضات حول استقلال سورية، وذهب فارس الخوري إلى سان فرانسيسكو ليشرح معاناة شعبنا. إننا لم نذهب حتى الآن للولايات المتحدة، ولم نعقد أي اتفاقات سرية أو علنية معها، ولكنها بحكم مسؤوليتها الدولية تقوم باتصالاتها السياسية مع مختلف دول العالم للبحث عن أفضل التفاهمات لإنهاء محنة السوريين، وخلافنا في وجهات النظر مع الولايات المتحدة في العديد من القضايا لا يمنعنا من رؤية الجانب الإيجابي في تحركها تجاه شعبنا، وآخرها اعتراف الولايات المتحدة بالائتلاف الممثل الشرعي للشعب السوري، ولقد قلت أكثر من مرة أنني لاحظت دمعة في عيني الرئيس أوباما وهو يشكر في حملته الانتخابية طاقمه، وهذا يدل على حبه لشعبه ووفائه للعاملين معه، وهذا يعني أيضاً أنه يقدر حب الشعوب لأوطانها وعشقها للاستشهاد في سبيلها، وتبعاً لذلك أقول بكل شفافية : إن القرار باعتبار إحدى الجهات التي تقاتل النظام جهة إرهابية تلزم إعادة النظر فيه. إننا نعشق بلادنا بجنون، وقد نختلف مع بعض الجهات في افكارها ورؤيتها السياسية والفكرية، ولكننا نؤكد أن كل بنادق الثوار هدفها إسقاط نظام طاغوتي مجرم. إنه لا يعيب أحداً أن يكون دافعه إلى تحرير بلاده هو الدين، فالدين الذي لا يحرر الشعوب ولا يقوض الظلم هو دين زائف. وكون الحراك العسكري إسلامي اللون بمعظمه هو شئ ايجابي، فالشهادة في سبيل الله طالما كانت هي المحرك الرئيس لحرية الانسان.
في سورية لست أخاف على مسلم ولا على مسيحي. أخاف على شئ واحد هو الإنسان أن تمتهن كرامته لأن الإنسان أمرنا الله سبحانه بتكريمه بعد إذ كرمه فقال تعالى ولقد كرمنا بني آدم.
إننا بكل وضوح ضد كل فكر تكفيري. إننا ضد كل فكر يستبيح دماء الناس، وكل فكر يريد أن يفرض بالقوة رؤيته على الجميع.
كما أن النسيج الاجتماعي لسورية خط لن نسمح لأحد بتجاوزه، وإن ضمائر الناس لم تعد تتحمل التوحش الذي يقوم به النظام.
وليس سراً أن آخر التقارير تحدثت عن استشهاد آلاف الاطفال، منهم حوالي ثلاثمائة أكثرهم تحت العاشرة من عمره استشهدوا بالتعذيب حتى الموت في أقبية النظام.
أخيراً أقول: يا قادة العالم وحكامه، لقد تعبت الشعوب من الحروب والدماء.
وآن للمجتمع الدولي أن يتفاهم على أسس إنسانية جامعة تتجاوز المصالح السياسية الى المصالح الانسانية.
لسنا نؤمن بالعنف ونعتقد أن الكلمة أقوى من النار والحديد. ولقد زال كل فرعون في الارض وبقيت كلمة الله هي العليا.
إنني أشكر باسم الشعب السوري كل الحكومات والمنظمات والشخصيات التي تساهم في دعم شعبنا. وأخص المملكة المغربية وجلالة الملك محمد السادس بذلك
وأقول لشعبنا
يا شعب سورية الصابر: مزيداً من الصبر والتعاون. لقد كان حلم كل واحد منكم أن يزور جاره وأخاه وأن يعانقه ويقول له احبك دون أن يُعتبر ذلك مؤامرة على الدولة أو نيلاً من هيبتها أو إساءة إلى الامن الوطني.
لقد اقترب يومكم يا أهل سورية.
أحييكم جميعاً مدنيين وعسكريين.. عاملين في الاغاثة والأعمال المدنية.. مرابطين في المهاجر والمنافي
أحيي المرأة السورية العظيمة التي كان لها الفضل الأول بعد الله في استمرار الثورة وصبرها العنيد. وأقول بكل صراحة لولا المرأة السورية لانكسرت الثورة من أيامها الاولى
أحيي جيشنا الحر وقيادته الشجاعة.
أحيي شعب سورية الذي يملك من الحب ما يمكن أن يمد العالم كله بالدفء والحياة
ويا شعب سورية إن الفجر قريب
وأستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته