قدم 13 محامياً لبنانياً دعوى قضائية ضد وزير خارجية نظام الأسد وليد المعلم بتهم تتعلق بارتكاب أفعال جرمية ضد لبنانيين داخل الأراضي اللبنانية والسورية، وبذلك تأخذ ملاحقة أركان نظام الأسد من قبل مناصري الثورة السورية في لبنان شكلاً مختلفاً. حيث طالب ممثل المحامين طارق شندب في دعواه بتوقيف المعلم الموجود حالياً في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، والتحقيق معه وإحالته إلى قاضي التحقيق بعد اتهامه بجرائم “القتل والإرهاب والتعدي على السيادة اللبنانية وتشكيل العصابات الإرهابية لقتل المدنيين اللبنانيين والاعتداء على أمن الدولة اللبناني الداخلي والخارجي وإرسال السلاح والمتفجرات إلى عصابات لبنانية بهدف الفتنة وإثارة النعرات الطائفية وحض اللبنانيين على التقاتل”. يشار إلى أن المعلم خضع لعملية تغيير شرايين في القلب بمستشفى الجامعة الأميركية بالعاصمة اللبنانية بيروت التي وصل إليها على نحو مفاجئ مساء الخميس الماضي. وقال شندب إنه:” يستند في دعواه على أفعال حصلت داخل الأراضي اللبنانية مثل القصف السوري الذي وصل إلى بلدة عرسال يوم 17 ديسمبر/كانون الثاني الماضي وأدى إلى مقتل ستة أطفال.” كما أشار إلى تفجيري مسجدي السلام والتقوى في طرابلس، واعترافات الوزير السابق ميشال سماحة الموقوف بتهمة التخطيط لاستهداف شخصيات سياسية وأمنية وعسكرية لبنانية بالتعاون مع اللواء في قوات أمن النظام علي المملوك، متهماً المعلم بالمشاركة في التخطيط والدفاع عن هذه الأعمال. وعن مدى جدية الدعوى وإمكانية أن تتحرك الدولة اللبنانية، لفت شندب إلى أنهم بانتظار مرور 24 ساعة على تقديم الدعوى كي تتحرك النيابة العامة التمييزية، مؤكدا ثقته في النائب العام التمييزي وتعويله عليه، كذلك على وزير العدل أشرف ريفي. (المصدر: الجزيرة)