بيان صحفي
الائتلاف الوطني السوري
01 نيسان، 2014
أنجز الشعب التركي الشقيق فصلاً جديداً من تجربته الديمقراطية من خلال الانتخابات البلدية الأخيرة، وهي جزء من تجربة يخوضها الأتراك منذ أكثر من عشر سنين مضت، تأكدت في خلالها قدرة الشعب التركي وحكومته وأحزابه على المضي في تجربة اختيار ممثلي الشعب في مختلف الهيئات التمثيلية وعلى المستويات كافة لاختيار قيادة حقيقية للمجتمع والدولة، ودفعهما قدماً باتجاه مزيد من التقدم على طريق التنمية بكل أبعادها السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
إننا في الائتلاف الوطني السوري، ومن موقعنا في تمثيل الشعب السوري، نبارك للأخوة الأتراك تجربتهم، ونحيي خيارات الشعب التركي التي حملت إلى النجاح قادة وكوادر حزب العدالة والتنمية وفي مقدمتهم السيد رجب طيب أردوغان في الانتخابات البلدية، كما نحيي قيادات وكوادر الأحزاب الأخرى التي شاركت وفازت في العملية الانتخابية.
ونحن نتطلع إلى يوم يستطيع فيه الشعب السوري ممارسة تجربته الديمقراطية بعد التخلص من نظام الأسد المستمر في قتل وتهجير السوريين وتدمير بلدهم، والتوجه نحو بناء نظام ديمقراطي، يوفر الحرية والعدالة والمساواة لكل السوريين، ويدفع سورية على طريق التقدم والتنمية بمعناهما العميق.
إننا إذ نبارك لإخواتنا الأتراك شعباً وحكومة وأحزاباً وفي مقدمتهم حزب العدالة والتنمية وزعيمه السيد رجب طيب أردوغان، ونتطلع إلى خلاص سورية وإلى مشروع ديمقراطي فيها، نؤكد شكرنا في الائتلاف للمساعدات الأخوية القيمة والكبيرة، التي تلقاها السوريون من إخوانهم الأتراك طوال السنوات الثلاث الماضية، والتي كان لها أثر كبير في تخفيف حدة الكارثة التي أوقعنا فيها نظام الأسد، ونؤكد أن مسارنا نحو الحرية والديمقراطية مستمر، وأن علاقاتنا مع الشعب التركي والدولة في تركيا سوف تستمر وتتطور إلى أعلى مستوى وفي كل المجالات.
الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للمعتقلين،
عاشت سورية، وعاش شعبها حرا عزيزا.