وصف عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري نصر الحريري إعلان الحكومة الروسية عن تزويد نظام الأسد بطائرات حربية بأنه ” إجهاض للمساعي الدولية في إيقاف نزيف الدم السوري، وإصرار من الجانب الروسي، على الولوغ بدماء السوريين، وإطلاق للرصاصة الرحمة على جهود الحل السياسي”. وقال الحريري في تصريحه لمكتب الائتلاف الإعلامي: ” إن مثل هذه التصرفات ليست غريبة عن روسيا، فمن يرفع الفيتو من أجل إيقاف إدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، ويستخدم تجويع الأهالي كورقة ضغط سياسية، لن يخجله الاستمرار في الدعم العسكري، بغية محاولة إيقاف عجلة الثورة السورية”. وأردف الحريري في تصريحه ” باختصار إن روسيا وإيران، لم تكونا حليفا للأسد فحسب، بل مثلتا أحد الأطراف الأساسية التي سعت لقتل السوريين منذ البداية، وكان ذلك من خلال تصدير ميليشياتهم الإرهابية العابرة للدول والقارات من أجل قمع كلمة الحرية التي أطلقها السوريون منذ مايزيد عن 3 سنوات من البسالة والعطاء”. هذا وأضاف عضو الهيئة السياسية في لقاء خاص أجراه معه مكتب الائتلاف الإعلامي تعليقا على مسألة سعي نظام الأسد إلى إخلاء مخيم اليرموك من المسلحين ” بشار الأسد لا يريد إخلاء مخيم اليرموك في دمشق من المسلحين، بل يسعى لإخلائها من أهلها الحقيقيين. فالناس المسلحون الموجودن في المخيم اليوم، هم ليسوا مقاتلين، وإنما هم الأهالي الأصليون لهذا الحي الدمشقي العريق، والذين أجبرهم نظام الأسد على حمل السلاح، ردا على مجازره الهمجية التي ارتكبها بحقهم. إن هذه المساعي، لا تعدو كونها جزءا من سلسلة الهدن المزيفة التي يحاول الأسد تنفيذها لحين انتهائه من مسرحية الانتخابات، التي يحاول صناعة مناخ مناسب لها، في دمشق وحمص وغيرها من المدن الأساسية في سورية”. وختم الحريري تصريحه بقوله: ” من الغريب أن بشار الأسد لم يعلم حتى الآن أنه من المستحيل أن يثني الشعب السوري عن مطالبه التي خرج من أجلها. وإن الأغرب من ذلك أنّ المجتمع الدولي لم يأخذ موقفا جادا وحاسما تجاه هذه المسرحيات الهزلية التي يحاول بشار الأسد وأزلامه إخراجها كل يوم، من أجل التغطية عن جرائمهم بحق السوريين!”. المصدر: الائتلاف