الاخوة والأخوات الكرام،
أعتقد بغيرة كل واحد منكم على بلده وتشاركنا جميعا في حمل همه.
واعتقد كذلك ان تذكيرنا لبعضنا هو واجب أخلاقي ووطني وبناء عليه الفت نظركم إلى مايلي:
مهما كانت حاجتنا إلى التعامل مع القوى الإقليمية والدولية فإننا قطعا حريصون على سورية موحدة أرضا وشعبا وأمنا.
وصلتني معلومات من مصادر مختلفة ومنذ فترة ليست بالقصيرة بانفراد أجهزة استخباراتية مختلفة ببعض الأشخاص … واستدراجهم للحصول على معلومات تخص البلد وأمنه .. وهذا الأمر يزداد تفعيلا .. وأقول للجميع ان ينتبهوا لكل كلمة يقولونها فالمعلومات من أخطر الأسلحة وامن كل أفراد شعبنا هو أمر مقدس وعلينا ان لانفرط به بحال.
أمن المجموعات العسكرية والجيش الحر والتنسيقيات والعاملين في الثورة وطرق تحركهم وتواصلهم والمجالس المحلية والقوى المدنية والسياسية والإغاثة وعددها وتوزيعها كلها في غاية الأهمية ، وان تعاملنا مع أي طرف إنما ينبع من مصلحة الثورة والشعب السوري لا مصلحة أي جهة أخرى مهما كانت صديقة أو تظهر الصداقة.
أقول بكل صراحة : هناك جهات تسعى إلى توحيدنا وفق رؤيتها لتسيطر علينا ، وهناك جهات تمزق توحدنا كي نبقى ضعفاء .. وهناك من يعدنا بالمال ثم يخذلنا وهناك من يريد معرفة كل شيء عنا ليساعدنا فاذا اخترقنا وحصل على المعلومات التي يريدها ثم تركنا محاصرين جائعين بعدما أدرك مواطن ضعفنا وقوتنا.
حتى الصحافة وخصوصا التي تدخل إلى المناطق المحررة او المدن المحاصرة يحذر من هامشين يرافقانها: التجسس أو الغباء.
أكثر من مرة قصفت بعض المواقع نتيجة معلومات قدمتها محطات فضائية بحسن أو سوء نية.
تم كشف شبكات إغاثة في أكثر من محافظة نتيجة سذاجة العاملين ومكر المراسلين، وتم اعتقال العشرات وكشف مشافي ميدانية نتيجة الحماس غير المضبوط .. وقدمت معلومات مجانية في غاية الخطورة كإعلان ان الثوار في المنطقة الفلانية . لم يبق لديهم الا شيء قليل من الذخيرة ..
علينا أن نتعلم العمل الصامت ولنتذكر القاعدة الأمنية : ما تكتمه عن عدوك اكتمه عن صديقك ..
على كل من يتعرض لهذا الظرف ان يعلم ان امن امته ودماء إخوانه في عنقه وان يستفسر من إخوانه عما يشكل عليه.
بعض المناطق العسكرية مكشوفة ومعروفة وبعضها يتم التعرف عليها من خلال توثيق الفضائيات ..
المعلومات من اهم الأسلحة فلا تخونوا أمتكم وتضعوه في ايدي من ليسوا من أبنائها.
لنعش أعزة ولنمت كراما في سبيل وطن نحبه .. والسلام
للنشر والمشاركة على أوسع نطاق وعلى صفحات الثورة والتنسيقيات
أحمد معاذ الخطيب
