تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ــ سورية
دائرة الإعلام والاتصال
21 تشرين ثاني، 2019
خلال الساعات الماضية ارتكبت طائرات الاحتلال الروسي وقوات النظام والميليشيات الإيرانية سلسلة من الجرائم والمجازر حيث تعرض مخيم النازحين بمحيط قرية قاح في ريف إدلب الشمالي لقصف صاروخي مباشر، كما تعرضت مدينة معرة النعمان لقصف جوي تسبب بدمار كبير وسقوط أعداد من الشهداء.
تأتي هذه المجازر الفظيعة في سياق الهجمة التي يشنها النظام وحلفاؤه على المنطقة في خرق للاتفاقات والقرارات الدولية مع انتهاك صارخ للقانون الدولي ومعاهدات جنيف المتعلقة بحماية المدنيين، وقد تسببت باستشهاد قرابة 100 مدني معظمهم أطفال ونساء خلال الشهر الجاري فقط.
لقد تم التحقق من قيام النظام والميليشيات الإيرانية باستهداف مخيم النازحين قرب بلدة قاح بقصف صاروخي محمل بالقنابل العنقودية وبشكل مباشر ما أسفر عن سقوط 12 شهيداً جلهم نساء وأطفال بالإضافة إلى عشرات من الجرحى ودمار هائل للمخيم مع نزوح عشرات العوائل منه، فيما أسفر القصف الذي طال معرة النعمان ونفذته طائرات روسية عن مجزرة استشهد على إثرها 6 بينهم أطفال ونساء.
تمثل هذه الجرائم والمجازر المدانة تصعيداً خطيراً يستغل المواقف الدولية الضعيفة، والتعاطي البارد واللا مسؤول مع استمرار سفك دماء المدنيين على يد النظام وروسيا وإيران.
إن استمرار المجتمع الدولي في اعتماد سياسة التعامي عن الجرائم وعدم التحرك الجاد ضدها، لن يساهم في دعم الحل السياسي على الإطلاق، بل سيفتح الطريق واسعاً أمام استمرار القتل والإجرام واعتماد النظام وحلفائه على سياسة المجازر والتهجير كوسيلة لتحقيق أهدافهم.
يجدد الائتلاف مطالبته بإعداد آلية دولية فعالية تلجم النظام والميليشيات المقاتلة إلى جانبه، وتضمن وقف القصف والمجازر، وتعمد إلى تحقيق ظروف مناسبة لنجاح الحل السياسي المستند إلى القرار 2254، وبما يضمن استعادة حقوق الشعب السوري.
###