أطلق نشطاء من مدينة الرستن بريف حمص أمس، نداء استغاثة لإيصال “صوت المدينة المنكوبة إلى الجهات المعنية”. ولفت النداء إلى أن هناك “تعتيم إعلامي وتهميش من قبل مجلس محافظة حمص، والتمييز في التعامل، وقطع الإمداد عنها منذ ثلاثة أشهر، ولا سيّما بعد أن قام المجلس المحلي في المدينة بإطلاق نداءات استغاثة، ولم يجد آذان صاغية”. وقالت رئيسة مكتب رعاية الطفل والأمومة في الرستن مها أيوب إن: “المكتب لا يملك أي إمكانية لتأمين حليب الأطفال، والمقطوع عن المدينة منذ نحو شهر، الأمر الذي يهدد حياة أطفالها”. من جهته، قال رئيس المجلس المحلي في مدينة الرستن سعود الديك، إن: “المجلس لم يستلم مخصصاته من الخبز، والمساعدات اللازمة للأهالي منذ نحو ثلاثة أشهر”. وأشار “الديك” إلى أن “مجلس محافظة حمص يتعامل مع المدينة بشيء من التمييز، ولا يتعامل وفق معيار عدد السكان، وهذا فيه ظلم كبير للمدينة”، وأضاف الديك إن الأمر ازداد سوءاً بسبب انقطاع مياه الشرب منذ نحو 12 يوماً، جراء قطع قوات نظام بشار الأسد خط “ساريكوا”، الذي يغذي مدينتي الرستن وحماة بمياه الشرب، ما شكّل “عبئاً إضافياً، خاصة مع عدم قدرة السكان على شراء المياه الصالحة للشرب، حيث يبلغ ثمن المتر المكعب من المياه الصالحة للاستخدام البشري 500 إلى 600 ل.س”. (المصدر: الائتلاف + سمارت)