ردّ روبرت فورد السفير الأميركي والمسؤول السابق عن ملف سورية في وزارة الخارجية الأميركية على كلام الرئيس الأميركي باراك أوباما بأنه لا يمكن لأطباء الأسنان والفلاحين السوريين أن يُسقطوا نظام الأسد، قائلاً إن “الضباط والجنود الذين عرفتهم لم يكن أحدهم طبيب أسنان أو فلاحا بل كانوا ضباطا وجنودا وانشقوا ولديهم الخبرة المطلوبة لاستلام أسلحة فتاكة نقدّمها لهم”. ووصف السفير فورد ما يجري في سورية الآن بأنه “حرب ثلاثية، ولا أحد يستطيع التغلب على الطرفين الآخرين وهذا ما يدعوني إلى القول إنه يجب أن نقدم الدعم إلى الجيش السوري الحر ليمارسوا ضغطا أكثر على نظام الأسد ليعود إلى طاولة مفاوضات حقيقية”. وأشار فورد إلى أن غياب الدعم للجيش الحر ساعد في تسريب المقاتلين إلى “داعش” وقال: “قلت من قبل لو قدّمنا مساعدات مادية أكثر من سنتين لكانت عملية تجنيد الشباب في صفوف مجموعات متطرفة أصعب على المتطرفين” .ودعا روبرت فورد أمس إلى تسليح “الجيش السوري الحر” معتبراً أن ذلك “واجباً ومصلحة وطنية أميركية” وأشار إلى أنه:” يجب أن يكون هناك إقرار بمستحقي المساعدة، ثم هناك “تحدي” إيصال المساعدات إلى داخل سورية”. وشرح المسؤول الأميركي السابق أن:” أحد أسباب تردد الأميركيين في دعم الجيش السوري الحر يعود إلى غياب ما يمكن اعتباره الدعم السياسي، وقال إن “هناك ترددا كبيرا من قبل الشعب الأميركي” لكنه شدد على أنه “بدون زيادة الضغط تكتيكياً من المستحيل الوصول الى مفاوضات حقيقية” مع نظام الأسد وأشار إلى أن ” المعارضة المعتدلة تحتاج الى تمويل وذخيرة وبعض الأسلحة”. وكان الناطق باسم الائتلاف السوري لؤي صافي قد صرح أن:” الائتلاف قد أكد أكثر من مرة قدرته على ضمان وصول السلاح النوعي إلى مقاتلي الجيش الحر الملتزمين بأهداف الثورة. وانتقد صافي ما وصفه بـ”الصمت الدولي ” غير المسبوق عن دعم القاتل والسعي لحجب السلاح عن المقتول خوفا من وقوعه بين أيدي “متطرفين”. وأضاف: “هذا الأمر لم يعد مقبولا وأكدنا أكثر من مرة قدرتنا على حماية السلاح النوعي حال وصوله وحجبه عن المتطرفين”، مشيرا إلى أن ” الدفع تجاه الحلّ السياسي الذي يطالب به المجتمع الدولي لا بدّ أن يكون مقرونا بخطوات جادة وقوية من جانب مجموعة الدول الداعمة للثورة. (المصدر: العربية + الائتلاف)