وجّه رئيس الائتلاف الوطني السوري، رسالتين منفصلتين إلى كل من رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة السفير فولكان بوزكر، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، وممثلي الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة، إضافة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي فاسيلي نيبينزيا، ومندوبي الدول الأعضاء في مجلس الأمن، بخصوص التفجير الإرهابي الذي استهدف مدينة الباب بريف حلب.
ولفت الحريري إلى أن التفجير الإرهابي الذي وقع يوم الثلاثاء 6 تشرين الأول 2020، في مدينة الباب، أودى بحياة 19 شخصاً من الأهالي، بينهم أطفال ونساء، كما أصاب بجروح بليغة قرابة 118 شخصاً جلّهم من النساء والأطفال، وأحدث رعباً بين المدنيين في المدينة، وتسبب بأضرار في المباني والممتلكات.
وأوضح الحريري أن القرائن الأولية تشير إلى تورط تنظيم “PKK” الإرهابي، وميليشيات “PYD” بهجوم مدينة الباب الإرهابي، وأضاف: إن “هذه القرائن يدعمها السوابق المؤكدة بالأدلة من تخطيط وتمويل وتنفيذ” هذه العمليات من قبل تلك التنظيمات الإرهابية.
وأشار إلى أن تشكيلات تنظيم “PKK” الإرهابي، تعمل بطريقة احترافية وبشكل مستمر وممنهج، على استهداف المدنيين في المناطق المحررة، وعلى تعطيل مساعي بناء الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، وإفشال الجهود المشتركة في تطبيق معايير سيادة القانون، وتعزيز حقوق الإنسان.
وطالب الحريري بتعميم الرسالة بوصفها وثيقة من وثائق الجمعية العامة ومجلس الأمن، وإدانة العملية الإرهابية الأخيرة في الباب، وإدانة مئات العمليات الأخرى التي استهدفت المناطق المحررة.
ودعا إلى تعزيز قدرات الائتلاف الوطني، لتمكين مؤسساته في المناطق المستهدفة من منع الأعمال الإرهابية والتصدي لها، وكذلك دعم الائتلاف الوطني من أجل تنفيذ الإستراتيجية العالمية للأمم المتحدة في مكافحة الإرهاب.
وحثَ على التعاون الدولي المعلوماتي والعسكري واللوجستي لمحاربة تنظيم “PKK” الإرهابي وداعش والقاعدة والتشكيلات الإرهابية الأخرى التابعة لكل منهم.
وشدد على ضرورة وقف الدعم المقدم لميليشيات “PYD” المسيطر عليها من قبل تنظيم “PKK” الإرهابي، بسبب استخدامه في تمويل وتنفيذ العمليات الإرهابية، وفي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب السوري.
كما طالب باتخاذ الإجراءات اللازمة لإنصاف ضحايا الأعمال الإرهابية المذكورة، ومحاسبة المتورطين فيها.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري