تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ــ سورية
دائرة الإعلام والاتصال
15 تشرين الأول، 2020
اغتالت يدُ الغدر أمس، القيادي السابق في الجيش الحر أدهم الأكراد مع أربعة من رفاقه، ممن اضطرّوا تحت ضغط الظروف لعقد التسويات بضمانة روسية في محافظة درعا قبل سنتين.
إننا نحمّل نظام الأسد وأجهزته الأمنية وميليشيا حزب الله الإرهابي المسؤولية المباشرة عن عمليّة الاغتيال هذه وعن جميع ما سبقها من عمليات، كما نحمّل الضامن الروسي المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية عن فشله في تنفيذ وعوده وضماناته التي قدّمها عند رعايته لهذه التسويات الجائرة أساساً.
أثبتت وقائع التهجير الجماعي والاعتقالات المتكررة ومئات الاغتيالات، خطيئة الانجرار وراء الدعوات الروسية الخادعة فيما أسمته بالمصالحات والتسويات مع نظام الأسد الغادر.
لم تكن المصالحات التي أجبرت روسيا القوى المجتمعيّة السورية عليها بفارق القوّة الغاشمة، سوى خدعة للسيطرة على المناطق المحررة، ولم تبذل هذه الدولة الضامنة أيّ جهد لمنع أجهزة النظام من الاستمرار في تغوّلها وفي إمعانها بقتل أبناء البلد واعتقالهم وتهجيرهم. كما أنها لم تفِ بأيّ من تعهداتها الدولية بمنع التغلغل والتمدد الإيراني في الجنوب السوري خاصّة، ولم تقم بأي جهد لمنع الفتنة التي تعمل إيران وميليشياتها بالتعاون مع أجهزة النظام على خلقها بين أبناء الجنوب السوري.
تشكّل عملية الاغتيال الأخيرة، محطّة جديدة كاشفة لحقيقة عدم تمكن الروس حتى اليوم من المحافظة على وعودهم وضماناتهم، كما أنها فرصة لشباب الثورة في الجنوب لإعادة النظر في الموقف تجاه المصالحات التي جاءت بالويلات عليهم وعلى مجتمعهم بأسره، والانتفاض العام بوجه قوات النظام والميليشيات الطائفية.
الرحمة للشهداء والحرية للمعتقلين