اعتبر نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري محمد قداح أنّ” الهجوم الإرهابي على أمريكا لم يبدأ بقتل الصحفي جيمس فولي حسبما أفاد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض. بل إنّ هذا الهجوم شنه الصمت الدولي على الإنسانية وليس على أمريكا فحسب، منذ أوّل شاب قتل على أيدي قوات الأسد وقوبل بصمت دولي غير مسبوق. إضافة إلى أنّ ما وصفته أمريكا بالهجوم عليها، تتحمّل مسؤوليته هي ذاتها، وذلك عندما ميّعت خطوطها الحمراء التي رسمتها وتم اختراقها المتكرر من قبل بشار الأسد”. وأردف قداح في مقابلة خاصة أجراها معه مكتب الائتلاف الإعلامي” أمسى حريّا على دول العالم أن تيقن بأنّ الصمت عن القتل وإرهاب الدولة الممارس بأيّ مكان في العالم والذي أنتج داعش وغيرها، هو مؤشر حقيقي على امتداد التطرف لباقي دول المنطقة بل العالم بأسره. فمنذ البداية حذرنا المجتمع الدولي بأنّ نظام الأسد يسعى نحو تنفيذ وعده بإحراق المنطقة وإغراقها في الإرهاب حال استمرار الثورة الشعبية المطالبة بإسقاطه. فعندما تكلّم الأسد خلال خطابه الأول عن احتمالية إشعال المنطقة، لم يكن ذلك من باب التنبؤ بل كان يتكلم عن واقع يسعى لصناعته. وهذا ما أكده أيضا مفتيه أحمد حسون عندما توعد أوروبا بالإرهاب في حال إصرارها على الوقوف ضد بشار الأسد”. وفي ختام اللقاء قال قدّاح” جيمس فولي هو ابن لنا، وحزنا على قتله كما حزن الأمريكيون، وقتله ليس هجوما إرهابيا على أمريكا كما قال مستشار الأمن القومي، بل هجوم متطرف آخر غير مقبول على سورية والمنطقة والإنسانية بشكل عام. فعندما نؤمن أنّ الإنسان هو واحد بغض النظر عن انتماءاته القومية أو الوطنية أو الأيديولوجية عندها نكون قد وضعنا قدمنا على الطريق الصحيح لمكافحة الإرهاب. كما أنّ الطريق الوحيد لوقف هذا التمدد الإرهابي الذي يواجهه العالم لن يكون إلا بإعطاء الثقة للجيش السوري الحر الذي أثبت أنه الوحيد القادر على وضع حدّ صارم للجماعات المتطرفة والإرهابية في المنطقة”. المصدر: الائتلاف