استقبل رئيس الائتلاف الوطني السوري الدكتور نصر الحريري، السفير الألماني في العاصمة التركية أنقرة يورغن شولتز والفريق المرافق له، وبحث معه مستجدات الأوضاع الميدانية وتطورات العملية السياسية.
وحضر اللقاء كل من نائبي الرئيس عبد الحكيم بشار و ربا حبوش، والأمين العام عبد الباسط عبد اللطيف، ومنسق دائرة العلاقات الخارجية عبد الأحد اسطيفو، وأمين سر الهيئة السياسية رياض الحسن.
واستعرض رئيس الائتلاف الوطني خلال اللقاء، الأوضاع الإنسانية في الشمال السوري، وأكد على الأوضاع الصعبة والمأساوية بسبب الأحوال الجوية القاسية، وبسبب فيروس كورونا.
وتحدث الحريري عن الأوضاع في إدلب، ولفت إلى أنها منطقة كبيرة والأوضاع فيها معقدة، وأكد أن المدنيين هناك يرفضون الإرهاب.
وأضاف أن هناك قرابة خمسة ملايين مواطن في شمال غرب سورية، لا يوجد لديهم أدنى مقومات الحياة أو الاحتياجات الأساسية اليومية، وأشار إلى أن الحكومة السورية المؤقتة تعمل على إنشاء مؤسسات تعمل على تلبية احتياجات الناس من الصحة والتعليم والأمن.
وأكد على أن الائتلاف الوطني يعمل جاهداً على مساعدة الحكومة المؤقتة في ترجمة برامجها إلى واقع، وتابع قائلاً: “من الصعب إدارة المنطقة بدون أن يكون هناك دعم ومساعدة من المجتمع الدولي، لا سيما في ظل وجود خلايا نائمة إرهابية ووجود دعم روسي مطلق للنظام”.
وشدد أنه لن نقبل بأي تنظيم إرهابي أو مقاتلين أجانب ضمن الأراضي السورية، ويجب محاسبة جميع من ارتكب الجرائم بحق الشعب السوري.
كما تحدث الحريري عن الأوضاع الاقتصادية في مناطق النظام، والذي يُظهر فشل النظام وفساده، وسيطرة الميليشيات على مؤسسات الدولة.
وتطرق رئيس الائتلاف الوطني إلى تطورات العملية السياسية، وقال: انتهت الجولة الأخيرة من اللجنة الدستورية السورية كما بدأت، وأكد على أن وفد هيئة التفاوض السورية كان مستعداً للعمل وبحث المضامين الدستورية، إلا أن وفد النظام تصرف كعادته دوماً في تعطيل ومنع أي تقدم في هذه الجولة أيضاً.
وأشار الحريري إلى ضرورة أن يكون هناك أجندة واضحة ومنهجية للعمل داخل اللجنة الدستورية السورية، مضيفاً أن كل ذلك كان مرفوضاً من قبل الطرف الروسي.
ولفت الحريري إلى أن روسيا ما تزال الداعم الرئيسي لنظام الأسد الذي يسعى إلى إقامة انتخابات غير شرعية في الأشهر القادمة، وذلك في ظل عجز الأمم المتحدة عن منع قيام ذلك أو الوصول إلى حل سياسي وفق بيان جنيف والقرارات الدولية وفي مقدمتها القرار 2118 و 2254.
وشدد الحريري على أن الحل الوحيد في البلاد، هو الحل السياسي، مضيفاً أن النظام يرفض ذلك ويدعمه في ذلك روسيا وإيران.
واعتبر الحريري أن الكرة في ملعب المجتمع الدولي لفرض الحل السياسي على النظام، مشدداً على أن جهود المجتمع الدولي يجب أن تتحد من أجل الدفع باتجاه الحل السياسي.
من جهته، أكد السفير الألماني على استمرار دعم بلاده لإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحررة، ولفت إلى أهمية رفع عدد المعابر التي تدخل عن طريقها المساعدات أو البحث عن بدائل.
كما أكد على أن نظام الأسد فقد شرعيته منذ عشر سنوات، وليس هناك أي شرعية للانتخابات التي يستعد لإجرائها، مضيفاً أن تعطيل الأسد للعملية السياسية منع أي تقدم فيها، لذلك يجب العمل على محاور أخرى في القرار 2254 وبالأخص ملف المعتقلين والمفقودين.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري