انتقد محمد قداح نائب رئيس الائتلاف الوطني سياسة التحالف الدولي في مكافحته للإرهاب بسورية وعدم دعم الحر في مواجهة قوات الأسد الساعية لمحاصرة مدينة حلب، حيث قال قداح:” إنّ إصرار التحالف على تجاهل دعم الجيش الحر واختزال كافة المدن السورية بمدينة واحدة هي عين العرب (كوباني) فقط، أمر غير مقبول ويضر بالمصلحة الوطنية، ولا ينقذ حتى (عين العرب) بل على العكس يزيد في مأساتها. وإنّ هذه الانتقائية في التعامل مع مفردات الواقع السوري لا تخدم السوريين، بل لا تعدو كونها طريقة لإدارة الصراع واستثماره لخدمة مصالح دولية وإقليمية بعينها، دون الاكتراث بمتطلبات الشعب السوري الذي ينادي بإسقاط الأسد وبناء دولة العدالة والقانون والديمقراطية”. هذا ووصف قداح سياسة التحالف بـأنها” غير مجدية وانتقائية، سواء من حيث الجهات التي تقوم بدعمها، أو من جهة اقتصار ضرباتها على داعش وإهمال الأسد. إنّ هذه السياسة الانتقائية وتجاهل دعم الحر في ظل الدعم اللامحدود لداعش من قبل أياد تدعي محاربتها، من شأنه ربما أن يدفع العديد من الكتائب العسكرية_حتى المعتدلة منها_ للالتحاق بداعش ليس إيماناً بمبادئها، ولكن لأنها الضامن العسكري الذي يساعد على ضمان بقائها في ظلّ غياب الدعم الدولي. فإنقاذ سورية لا يتم بالتقسيط ولا يتمّ إلا من خلال دعم الحر كقائد عسكري ووحيد في سورية، أخذ على عاتقه منذ الأيام الأولى للثورة، حماية كافة مكونات الشعب السوري والمدن السورية دون استثناء”. وأردف نائب الرئيس بالقول: “من الغريب أن يكون عصر الازدهار والتمدد الجغرافي لتنظيم داعش الإرهابي وانتعاش قوات الأسد عسكرياً في حلب وباقي المدن السورية، متزامنا مع بدء التحالف الدولي غاراته الجوية واستهدافه للإرهاب!. وأخيرا لا أبالغ إن قلت، إن من لا يدعم الجيش الحر ولا يحارب الأسد فهو داعم لداعش من حيث لا يدري”. المصدر: الائتلاف