أثنى نصر الحريري الأمين العام للائتلاف الوطني السوري على مساهمة الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز بمبلغ 52 مليون دولار لصالح برنامج الغذاء العالمي لدعم اللاجئين السوريين، وقال الحريري “نثمن استجابة خادم الحرمين الشريفين الكريمة لنداء اللاجئين السوريين في المخيمات وشعوره العالي بالمسؤولية” داعيا بالوقت نفسه “بقية الأشقاء في دول الخليج العربي للمساهمة في تخفيف المآسي عن السوريين من خلال دعم البرنامج العالمي للغذاء لاستئناف مساعداته لنحو مليون وسبعمئة ألف لاجئ سوري”، عانوا جراء تعليق المساعدات الغذائية هذا الشهر. وكان الحريري قد طالب الدول العربية بـ” تحمّل مسؤوليتها، خاصّة وأنّ واقع الصراعات السياسية تعيق وصول نداءات اللاجئين السوريين لآذان المجتمع الدولي!”، وقال:” إنّ إيقاف المساعدات لـ1.7 مليون لاجئ، إضافة لقرار الأمم المتحدة في تخفيض المساعدات الإنسانية للاجئين، يضع المسؤولية بشكل أكبر على عاتق الأشقاء في دول الخليج العربي. إنّ مساعدة الأطفال والنساء الذين كانوا ضحية إجرام الأسد والصراعات السياسية في المنطقة، أمر من الواجب القانوني والأخلاقي الإسراع فيه، لأنّ برد الشتاء لا يرحم أو ينتظر، وأنياب الجوع كل يوم، تفتك بعشرات الأطفال وتعيي العديد من الآباء”. وكان الحريري قد وصف إيقاف برنامج الغذاء العالمي لمساعدة اللاجئين السوريين بأنه” سلوك غير واقعي وغير متناغم مع احتياجات الواقع الإنساني المأساوي الذي يواجهه السوريون”، واصفاً هذا القرار بـ” الارتجالي، وأنه حكم بالإعدام على الأسر السورية اللاجئة إلى دول الجوار، حيث إنّه لم يأخذ بحسبانه المتغيرات المختلفة التي يشهدها الواقع السوري. فمن غير المنطق؛ في الوقت الذي يخصص فيه العالم مئات المليارات لمكافحة الإرهاب، أن يوقف المساعدات الإنسانية للهاربين من براميل الأسد وسلاحه المدمر. إن هذه الخطوة تسير بعكس الإستراتيجية الدولية المتبعة في مكافحة الإرهاب، لأنّها تصنع بطريقة أو بأخرى مناخاً مناسباً لإنتاج التطرف والإرهاب بين المهجرين والنازخين واللاجئين. باختصار إنّ تقليص المساعدات سلوكٌ غير مسؤول وسيفضي لكارثة إنسانيّة لا يحمد عقباها. لابدّ للمنظمات الدولية أن تكون أكثر مسؤولية في مواجه هذه الاضطرابات الاجتماعية والسياسيّة التي تعيشيها المنطقة، لأنّ عدم التعامل بمسؤولية وحذر مع الواقع، ربما ينعكس سلباً على كافة دول العالم في القريب العاجل. فمن غير المنطق أن تجمع كلمة العالم على دعم الحروب في حين تقف عاجزة عن إطعام طفل جائع أو تقديم مأوى لشيخ تائه أو امرأة مشردة!”. المصدر: الائتلاف