أثنى خالد الصالح رئيس المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني على النشاطات التي يقوم بها فريق المؤتمر التأسسي الإعلامي المستقل، وقال:” إنّ التأسيس لإعلام مستقل خطوة بالاتجاه الصحيح، وتدل على وعي حقيقي لدى الشباب المشرفين عليها”، مردفاً “إنّ هذه التجربة الإعلامية الفريدة التي أنتجها ناشطو الثورة السورية، هي عمل يستحق الاحترام والتقدير والدعم المطلوب للوصول بها إلى المستوى الاحترافي القادر على بلورة الأفكار والمبادئ القادرة على بناء سورية الحقيقية، فالإعلام اليوم لا يقل خطورة عن السلاح، وإنّ عدم خلق قنوات إعلامية حرفية مستقلة من شأنه أن يضرّ الثورة ويعود عليها بالويلات الاجتماعية، فتقديم النصائح لصناعة خطاب إعلامي حر بعيد عن القيود السياسية التي فرضها نظام الأسد، هو ضرورة ملحة والنجاح في إعداده خطوة حقيقة نحو توعية الرأي العام المحلي والعربي والدولي والتسريع في دفع عجلة ثورة الحرية والقانون”. الجدير بالذكر أن عدد من الناشطين الإعلاميين المنتشرين في مناطق سورية مختلفة أنهوا منذ يومين، ورشة تدريبية حول المراسلة التلفزيونية وإعداد التقارير المصورة وفق المعايير العالمية، وجاء ذلك بتنظيم من فريق الإعلاميين السوريين المستقلين وبالتعاون مع مؤسسة تمكين لتأهيل وتدريب الموارد البشرية. وحضر الورشة التي استمرت أربعة أيام ما يقارب 40 ناشطاً بعضهم ممن يمثلون جهات إعلامية ثورية، ونتيجة الظروف الصعبة التي يعيشها الناشطون تم تنظيم الورشة عبر برنامج خاص لعقد المؤتمرات على الإنترنت بإشراف مدربين مختصين. ودعا المؤتمر إلى إيجاد جهة إعلامية واحدة بمجلس إدارة مشتركة، وليس بملكية خاصة أو تبعية شخصية، كما دعا إلى الاستعانة بخبرات إعلامية مشهود لها بالمهنية والاحترافية، إضافة إلى العمل على استعادة مصداقية إعلام الثورة، وإتقان أساسيات التواصل مع وسائل الإعلام العربية والغربية. وحث المؤتمر على توحيد المصطلحات والمفاهيم الإعلامية، وتشكيل هيئة إعلامية مستقلة تكون ناطقة بعدة لغات، وتعمل هذه الهيئة على تشكيل مجموعة تواصل إعلامية في الدول الأوربية، وإعداد كوادر إعلامية احترافية تعمل على الأراضي السورية، بالإضافة إلى إنشاء وسائل إعلامية مرئية ومسموعة ذات مصداقية. وكان الائتلاف الوطني قد أطلق مشروع لإعداد دليل العمل الإعلامي الوطني في 17 من شهر تشرين الأول الماضي، وهو يهدف إلى تطوير العمل الإعلامي والإرتقاء به، وضم المشروع خلال مؤتمره التأسيسي عدد من الشخصيات الإعلامية السورية العاملة في مؤسسات إعلامية عربية وعالمية، حيث أكد رئيس الائتلاف هادي البحرة أثناء افتتاحه اللقاء على” أنّ المعركة الإعلامية اليوم لا تقلّ أهمية عن المعارك العسكرية التي يخوضها الجيش السوري الحر ضد نظام الأسد، وإنّ الجمهور المستهدف للإعلام المراد صناعته اليوم، لا يقتصر على الثوار فحسب، بل حتى القلة من المؤيدين لنظام الأسد هم جمهور من غير المنطق تجاهله، لأنّ سورية ليست للثوار فحسب بل للسوريين جميعا دون أدنى تمييز عرقي أوطائفي أو فكري”. حيث أوصى المجتمعون بتأسيس هيئة مستقلّة للإعلام الوطني، إضافة لقناة تلفزيونية وأخرى إذاعية وصحيفة دورية تهدف للتواصل مع المواطن السوري والعربي والرأي العام العالمي، بالإضافة إلى وضع رؤى وإجراءات إسعافية من شأنها معالجة واقع الإعلام السوري عن طريق تحديد المشاكل التي تواجه الخطاب الإعلامي واقتراح حلول قادرة على الحدّ من وجودها أو استمرارها، وطالب رئيس المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني خالد الصالح بتحويل المقترحات والنصائح الإعلامية المقدمة لإعلام الثورة من حيز الورق إلى حيز التنفيذ وبالسرعة القصوى لأنّ واقع المواطن السوري لم يعد قابلاً للانتظار”. المصدر: الائتلاف