أعلنت منظمة “حظر الأسلحة الكيميائية”، يوم أمس الإثنين، أن نظام الأسد بدأ بتدمير مواقع إنتاج الأسلحة الكيميائية المتبقية رغم أن هذه العملية تعرقلت نتيجة سوء الأحوال الجوية ومشاكل لوجستية.
وقال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف بدر جاموس تعليقاً على ذلك، إن الائتلاف يشكك بأن نظام الأسد لم يكشف عن كامل مخزونه وكامل منشآته الكيميائية، حيث ثبت أن النظام استمر باستخدام غاز الكلور السام في العديد من الأماكن وأكثرها كان في حي جوبر الدمشقي.
وأضاف جاموس إن ذلك يدل على وجود “الحاجة لدى النظام لامتلاك هذه الأسلحة لاستخدامها ضد شعبنا الثائر، ومن غير المفهوم تخلي بشار الأسد عن هذا النوع من الأسلحة حالة حاجته لها”.
وأشار جاموس أن الرد السلبي من قبل المجتمع الدولي على استخدام السلاح الكيميائي ضد شعبنا السوري بدءاً من 21 آب، 2013 “شكل صدمة كبيرة بالنسبة لنا”، باعتبارها أفظع جريمة في القرن الواحد والعشرين، حيث أن أمريكا اكتفت بقبول الأسد تدمير الأسلحة الكيميائية متناسية إنذاراتها المتكررة وواجباتها الإنسانية والدولية، منوهاً أن نظام الأسد اعتبر ذلك بمثابة الضوء الأخضر لارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب السوري.
وأشار عضو الهيئة السياسية إلى أنه كان ينبغي على المجتمع الدولي معاقبة بشار الأسد واعتباره مجرم حرب، بدلاً من التسويات الدولية على حساب دماء الشعب السوري، وقال جاموس: “من المهم لفت الانتباه إلى القرار 2118 الخاص بنزع السلاح الكيميائي من نظام الأسد والذي بقي حبراً على ورق”.
يذكر أن هناك وسائل إعلامية كشفت عن وجود خمسة مواقع تحوي على كميات كبيرة من الأسلحة الكيميائية يخفيها نظام الأسد في دمشق ومحيطها، وذلك حسب أحد الضباط العسكريين المقربين من عائلة الأسد.(المصدر: الائتلاف)