يجتمع في العاصمة البريطانية لندن اليوم، ممثلون عن عشرين دولة، لتقييم الجهود الدولية في محاربة تنظيم الدولة “داعش”، يأتي الاجتماع برعاية وزير الخارجية البريطانية، فيليب هاموند، ونظيره الأميركي جون كيري، ومشاركة ممثلين عن ثماني دول عربية هي: العراق والأردن ومصر والكويت وقطر والسعودية والإمارات والبحرين.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية، فرح دخل الله، إنّ اجتماع اليوم في لندن يراجع، بحضور وزراء خارجية عشرين دولة، في مقدّمتها الولايات المتحدة وبريطانيا، مدى التقدّم الذي أحرزه التحالف الدولي في محاربة تنظيم “داعش”، إضافة إلى تناول خمسة ملفات أساسية هي: المقاتلون الأجانب، الحملة العسكرية ضدّ الآلة العسكرية لـ”داعش”، تجفيف منابع تمويل التنظيم، قطع وسائل التواصل الإستراتيجية للتنظيم، والمساعدات الإنسانية.
ومن غير المنتظر أن يتمخض اجتماع لندن عن أي جديد، بانتظار أن يستجيب الكونغرس الأميركي لطلب الرئيس الأميركي باراك أوباما، بإصدار قرار يوافق على استخدام القوّة ضد “داعش”.
ويرى المراقبون أن “التحالف الدولي” واجتماعاته المتعاقبة، وآخرها مؤتمر اليوم في لندن، تكشف مجدداً عن تخبط وارتباك دولي في مواجهة خطر يتمدد ولن تجدي في مواجهته “الإستراتيجيات المرتجفة” أو حتى “الخلايا الإلكترونية”، التي اتفق على تشكيلها الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء البريطاني، قبل أيام في واشنطن، بهدف مطاردة “داعش” في الفضاء الإلكتروني، الذي بات يشكل جبهة خطيرة توظفها “داعش” في التنظيم والتجنيد والدعاية، وحتى الهجوم على المصالح الغربية.
هذا وقد أكد الائتلاف الوطني السوري في كثير من بياناته الرسمية على “فشل إستراتيجية التحالف التي تحاول معالجة أطراف المشكلة ولا تصل إلى جذرها المتمثل بنظام الأسد”.
حيث عزا رئيس الائتلاف خالد خوجة السبب الرئيسي في تمدد تنظيم داعش الإرهابي إلى عدم وجود إستراتيجية سياسية وعسكرية واضحة لدى أصدقاء الشعب السوري في مواجهة آلة القتل لنظام الأسد والتي تفتك بالسوريين منذ ما يقارب الأربع سنوات، وقال:” إنّ أحد الأسباب الرئيسية لتمدّد داعش كان نتيجة عدم تقديم الدعم العسكري اللازم للثوار من أجل مواجهة قوات الأسد”.
وأكد خوجة أن “الجيش السوري الحر كان أول من بدأ الحرب على داعش، وله خبرة في ذلك، فعندما هاجمت داعش مدينة حلب استطاع الحر وبإمكانيات محدودة أن يطرد داعش منها باتجاه الشرق”. (المصدر: الائتلاف + العربي الجديد)