عقد رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط اجتماعاً مع قيادة وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، وذلك ضمن جولة دورية للائتلاف الوطني في المناطق المحررة.
وحضر اللقاء رئيس هيئة التفاوض السورية أنس العبدة والرئيس المشترك للجنة الدستورية هادي البحرة ورئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى، وقادة فيالق الجيش الوطني السوري.
واستعرض الحضور جهود التأهيل والتدريب لرفع الكفاءة والجاهزية العسكرية، وبحثوا معاً سبل تطوير إجراءات الحفاظ على أمن المناطق المحررة ومواجهة الهجمات الإرهابية سواء من النظام أو من الميليشيات الإرهابية.
وأكد رئيس الائتلاف الوطني على التمسك بثوابت الثورة السورية، ومطالب الشعب السوري، ولفت إلى ضرورة العمل على تعزيز التواصل والتنسيق لتحقيق تلك المطالب.
ولفت إلى أن الائتلاف الوطني بصدد الانتهاء من تعديلات النظام الأساسي، بما يسمح له بضم مكونات مهمة تعمل بجد ولها أثر كبير على الأرض، مشدداً حرصه على أن تكون مؤسسة الائتلاف الوطني لجميع السوريين.
فيما أشاد رئيس الحكومة السورية المؤقتة بجهود الجيش الوطني، وأكد على أن المناطق المحررة تحررت بجهود الجيش الوطني السوري، وأضاف أنه لولا دماء الشهداء لما كان للثورة السورية وللشعب السوري الأمل في تحقيق مطالبه بالحرية والكرامة والديمقراطية.
وقدّم رئيس هيئة التفاوض السورية إحاطة حول العملية السياسية وطرح المبعوث الأممي جير بيدرسون “خطوة مقابل خطوة”.
وأشار إلى أنه منذ بداية الثورة السورية يتم العمل على مواجهة النظام على الصعيد السياسي والعسكري والإداري والتعليمي والإغاثي، مضيفاً أن الحل السياسي هو محصلة عمل الجميع، ولا يمكن استثناء أي أحد.
وأكد العبدة على أن الهدف من الحل السياسي هو تحقيق الانتقال السياسي الكامل، لافتاً إلى أن رفض طرح المبعوث الأممي “خطوة مقابل خطوة” لأنه يحرف العملية السياسية عن مرادها وجوهرها المذكور ضمن القرارات الدولية وفي مقدمتها بيان جنيف والقراران 2118 و 2254.
وأوضح العبدة أن انحراف الطرح عن تطبيق القرارات الدولية من خلال تمييعها والخروج عن التفويض الممنوح للمبعوث الأممي.
كما تحدث الرئيس المشترك للجنة الدستورية هادي البحرة حول أهمية العمل الجماعي، مضيفاً أنه لا يمكن لأي جهة أو شخص أن يخطف العملية السياسية أو يخطف جزءاً منها، حيث اعتبر أن القرارات الدولية واضحة في ضرورة الوصول إلى الانتقال السياسي الكامل.
وشدد البحرة على أنه وبعد 11 عاماً ما زال الائتلاف الوطني وهيئة التفاوض والمؤسسات الثورية تعمل من أجل الحرية والديمقراطية والإنسانية.
من جهته أكد وزير الدفاع حسن الحمادة على أن الجيش الوطني يكمّل عمل الائتلاف الوطني وهيئة التفاوض، مرحباً بموقف الائتلاف الوطني وهيئة التفاوض السورية برفض طرح المبعوث الأممي “خطوة مقابل خطوة”.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري