رحب رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة بأي “مسعى لوقف القتل وإراقة المزيد من الدماء في سورية”، مضيفاً إن الأفكار التي طرحها المبعوث الدولي ستيفان دي مستورا ضمن مبادرته تحتاج لمناقشة التفاصيل بشكل أكبر “فوقف القصف الجوي يجب أن يشمل جميع المدن ويتلازم مع وقف القتل على الأرض أيضاً”.
وأشار خوجة إلى أن تصرفات نظام الأسد خلال الأعوام الأربعة الماضية وخرقه للهدن والاتفاقات التي أبرمها مع الثوار “تدل على أنه يراوغ لكسب الوقت والعودة للتصعيد بشكل أكثر وحشية”.
وأوضح خوجة أن إحلال السلام “يجب أن يكون بالأفعال لا بالأقوال”، لافتاً إلى أنه وبالتزامن مع إعلان دي مستورا عن موافقة الأسد على وقف القصف، يقوم النظام بقصف الغوطة بشكل وحشي، حيث تعرضت مدينة دوما لأكثر من 1000 غارة من الطيران الحربي خلال عشرة أيام فقط، كما يستمر بقصف حي الوعر بشكل وحشي، ويستخدم الحرس الثوري الإيراني ومليشيا حزب الله الإرهابي في الهجوم على درعا، مشدداً على أن وقف القصف “يجب أن يضمن أيضاً وقف مختلف وسائل القتل الأخرى ومحاربة الإرهاب بما فيها إرهاب الدولة الذي يمارس من قبل نظام الأسد”.
وقال رئيس الائتلاف إن “نظام الأسد ليس شريكاً في الحرب على الإرهاب ولن يكون، حيث أنه هو مصدر الإرهاب الحقيقي في سورية، ولن يزول خطر الإرهاب من المنطقة ما لم يتم إسقاط نظام الأسد الراعي للإرهاب وتفكيك آلته الإجرامية”، مضيفاً إن النظام لعب دوراً حيوياً في استجلاب المنظمات المتطرفة التي ماتزال تُمارس القتل ضد الشعب السوري بما فيها ميليشيا حزب الله وبقية الميليشيات الطائفية، كما أن النظام مهد المجال أمام المنظمات الإرهابية للتمدد، ووفر لها تغطية جوية عند مواجهة الجيش الحر لها، حيث تجنب استهداف مقراتها ومعسكرات التدريب الخاصة بها، في حين استمرت طائراته ومروحياته بإمطار مواقع الجيش الحر.
وأنهى خوجة حديثه بالتزام قيادة الأركان وجميع فصائل الجيش الحر المنضوية تحتها ببنود الاتفاق الذي سيتم الإعلان عنه في حال الوصول لحل حقيقي يحقق الأمان للشعب السوري. (المصدر: الائتلاف)