أكد الأمين العام للائتلاف الوطني السوري هيثم رحمة أن الحقبة السوداء في تاريخ سورية الحديث بدأت في مثل هذا اليوم سنة 1963 حيث استولى حزب البعث على السلطة عبر انقلاب عسكري، وأنهى الحياة الديمقراطية وألغى التعددية الحزبية في البلاد.
وقال الأمين العام إن انقلاب البعث الأسود قبل نحو 60 عاماً اختصر الدولة بحزب شمولي؛ ما لبث أن انتهى إلى حكم فرد واحد أورث السلطة لولده، الذي رهنها لعصابات الفساد تنهب خيراتها، ثم رهنها للاحتلال الإيراني والروسي الذَين استعان بهما في حربه على الشعب السوري، وفرط في سيادة سورية واستقلالها، وقتل وهجّر شعبها.
وأوضح الأمين العام للائتلاف أن معاناة الشعب السوري قد تفاقمت يوماً بعد يوم منذ اختطاف السلطة المدنية للدولة واستمرار نظام الإرهاب والاستبداد القائم على سلطة الأجهزة الأمنية وقمع السوريين وسلب حرياتهم السياسية والاقتصادية واضطهادهم، وصولاً إلى عام 2011 حيث شنّ النظام المجرم على الشعب السوري أشرس حرب في تاريخه، وتم اعتقال وقتل وتهجير مئات الآلاف من المدنيين.
وشدد رحمة على عدم شرعية نظام الحكم في سورية، الذي كرس الحكم العسكري الأمني، بعد حقبة ديمقراطية مدنية كانت تعيشها سورية آنذاك، وحوّل البلاد إلى دولة العصابة الواحدة عبر سلسلة من الانقلابات العسكرية التي بدأت بانقلاب البعث وانتهت بانقلاب حافظ الأسد وتحويل سورية إلى الحكم الوراثي.
وأكد رحمة على ضرورة التحرك الدولي الإيجابي من أجل دعم الانتقال السياسي في سورية وفق القرارات الدولية ومحاسبة النظام المجرم ورموزه وفي مقدمتهم رأس النظام، وضرورة العمل على إطلاق سراح كل المعتقلين وبيان مصير المفقودين، مشدداً على أن الشعب السوري ماضٍ في ثورته حتى الوصول إلى سورية المستقبل التي يحكمها القانون ويعيش أهلها بحرية وكرامة ومساواة.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري