نظم الائتلاف الوطني السوري بالتعاون مع منظمات مجتمع مدني وبرلمانيين أوروبيين معرض صور داخل مقر الاتحاد الأوربي في العاصمة البلجيكية بروكسل، وتظهر الصور أعمال التعذيب التي ينتهجها نظام الأسد بحق المعتقلين داخل السجون والتي تم تسريبها عن طريق أحد الضباط السوريين المنشقين عن النظام المعروف باسم “قيصر”.
وكما يحوي المعرض الذي بدأ يوم الاثنين الماضي ويستمر حتى يوم غد الخميس على صور من داخل مشافي 601 – 607 وهي مشافي عسكرية تقع في منطقة المزة بالعاصمة دمشق كان يستخدمها النظام كسجون لتعذيب المعتقلين، وأظهرت الصور أثار التعذيب التي يمارسها عناصر النظام بحق المعتقلين من خنق وضرب وتجويع.
وكان عضو الائتلاف موفق نيربية قد رحب باستضافة الاتحاد الأوربي لمعرض الصور، وفسح المجال لعرض الدلائل المرعبة والمدعومة من لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة على جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية المرتكبة من قبل نظام الأسد وميليشياته بحق المعتقلين في السجون.
وأضاف نيربية إنه لن يكون هناك سلام دائم في سورية ما لم يكن هناك عدالة، متأسفاً لعدم محاسبة مرتكبي الجرائم حتى الآن على الرغم من الدلائل الواضحة والتي لا يمكن نقضها عن انتهاكات حقوق الإنسان، لافتاً إلى أن ذلك غذى ثقافة اللاعقاب وهو ما يشعل نار العنف في سورية.
وحث نيربية المجتمع الدولي للقيام بمحاسبة المجرمين من خلال ضمان حقوق الإنسان لكافة السوريين، والعمل على نشر أسماء كافة مرتكبي الجرائم والتي تم إثبات ارتكابهم لها في سورية، ووقف القصف غير القانوني للأحياء السكنية عبر البراميل المتفجرة والأسلحة الكيماوية، والضغط على نظام الأسد للوقف الفوري لأعمال التعذيب داخل السجون. المصدر: الائتلاف