بيان حول الاعتقال المستمر للدكتورة فاتن رجب فواز

تتعرض المرأة السورية منذ بداية الثورة لانتهاكات خطيرة، ويمارس نظام الأسد بحقها أقسى أنواع العقوبات النفسية والجسدية، اعتقالاً واغتصاباً وقتلاً وتعذيباً وتهجيراً، مستغلاً خصوصية المرأة في المجتمع السوري للضغط عليه، وضارباً بعرض الحائط كل ما جاءت به الأعراف والقوانين والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.

نقف اليوم، وبعد 18 شهراً على اعتقال عالمة الفيزياء والذرة، الدكتورة فاتن رجب فواز؛ أمام حالة من الانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان، يمارسها النظام السوري على رمز من رموز الوطن وراية من رايات العلم. ويبدي الائتلاف الوطني السوري قلقه من المصير المجهول للدكتورة فاتن، خصوصاً بعد ورود أنباء تفيد بنقلها المفاجئ من فرع المخابرات الجوية إلى فرع (215) التابع للمخابرات العسكرية سيء الصيت.
يحمل الائتلاف الوطني السوري نظام الأسد المسؤولية الكاملة عن مصير الدكتورة، ويطالب الجهات الدولية والهيئات المعنية بحقوق الإنسان بالتدخل العاجل للكشف عن مصير الدكتورة وضمان سلامتها وإخلاء سبيلها.

ويجدد الائتلاف دعوته المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته، والقيام بكل ما من شأنه وقف انتهاكات النظام، وانقاذ أرواح النساء السوريات في المعتقلات والمناطق المحاصرة والتي تتعرض للمجازر.

الرحمة لشهادء سورية، والعزاء لذويهم،
الحرية للدكتورة فاتن رجب فواز، ولجميع المعتقلين في سجون الاستبداد
الشفاء للجرحى، وسلامة الرجوع للمهجرين واللاجئين،
عاشت سورية وعاش شعبها حراً عزيزاً.