كشفت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أن الأجهزة الأمنية لنظام الأسد قامت باعتقال عدد من الأشخاص السوريين والفلسطينيين الناجين من حادثة غرق المركب في مدينة طرطوس، بحجة أنهم مطلوبون أمنياً وللخدمة الإلزامية.
ونقلت المجموعة عن مصادرها الخاصة معلومات مؤكدة من داخل مشفى الباسل في طرطوس عن قيام أجهزة الأمن باعتقال بعض الناجين من حادثة غرق القارب في طرطوس بعضهم من الجنسية الفلسطينية للتحقيق معهم.
وحذّرت “مجموعة الإنقاذ الموحد” المتخصصة باستلام نداءات الاستغاثة من المهاجرين الذين يلجؤون إلى دول الاتحاد الأوروبي، من المصير الخطير الذي يمكن أن يهدد حياة بعض الناجين من المركب اللبناني الغارق قبالة سواحل طرطوس.
وعبّرت مجموعة الإنقاذ ـ مجموعة خاصة بمساعدة المهاجرين حول العالم ـ عن مخاوفها من قيام الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد باعتقال وتعذيب الناجين من حادث انقلاب قارب المهاجرين، ولا سيما أن معظمهم من اللاجئين السوريين بلبنان الذين فضّلوا البحر ومواجهة الموت على العودة إلى بلادهم.
وقال أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري عبد المجيد بركات إن الاعتقال والتعذيب هو سلوك ممنهج لدى نظام الأسد، وهو أحد أدواته القمعية التي يمارسها بحق المدنيين بشكل يومي، ولا يستطيع تغيير هذا السلوك مهما أظهر أمام المجتمع الدولي من مرونة أو أصدر مراسيم كاذبة لا تساوي ثمن الحبر الذي كتبت فيه.
وأكد بركات على أن المجتمع الدولي مطالب بالعمل على ضمان محاسبة المسؤولين عن ارتكاب الجرائم في سورية، وعدم الاستسلام لهذا النظام أو الاتفاق معه بشكل سري على خطط وبرامج لن ترى النور وسيكون مصيرها الفشل، مشدداً على أن الانتقال السياسي المنصوص عليه في القرارات الدولية، هو الضمان الوحيد لعودة الاستقرار إلى سورية والمنطقة، وضمان السلم والأمن الدوليين.
يشار إلى أن القارب الذي انطلق من السواحل اللبنانية، يوم الثلاثاء الماضي، باتجاه الشاطئ الأوروبي، غرق قبالة سواحل مدينة طرطوس، وقال الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة في لبنان يوم أمس إن عدد ضحايا غرق المركب ارتفع إلى 94 شخصاً.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري