أشار عضو الائتلاف الوطني السوري أيمن العاسمي إلى أن الزلزال الأخير لم يكشف فقط عن البناء الهش في مناطق سيطرة نظام الأسد بسبب فساد مواد البناء والمقاولين بالرغم من بعدها عن مركز الزلزال الرئيسي، إلا أن الزلزال أظهر الفساد الموجود في المنظمات الأممية أيضاً.
وقال العاسمي إن وجود محسوبين على رأس النظام بشار الأسد في المنظمات الدولية يشير إلى الاستخفاف بدماء السوريين الذين قضوا على يد نظام الأسد والأجهزة الأمنية والعسكرية التابعة له، مؤكداً أن قبول المحسوبين على بشار الأسد في مكاتب المنظمات الأممية أمر غير مقبول ويستدعي المراجعة.
وكانت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، قد ذكرت أن الزلزال الأخير الذي ضرب تركيا وسورية كشف عن مدى توغل نظام الأسد في المنظمات الأممية، مشيرة إلى عمل مقربين من بشار الأسد في مكاتب الإغاثة الأممية.
ولفتت الصحيفة إلى أن ابنة “حسام لوقا” رئيس المديرية العامة لمخابرات النظام المُعاقب من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا لارتكابه انتهاكات لحقوق الإنسان، تعمل في مكتب الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ التابع للأمم المتحدة في دمشق.
ونوهت الصحيفة إلى أن التباطؤ في إيصال المساعدات الدولية إلى المناطق المحررة بعد الزلزال “برهنَ على سلوك منتظم يتبعه نظام الأسد في استخدام المساعدات وسيلة لإجبار الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة على تقديم تنازلات تعود بالنفع على النظام وشركائه”.
وكان الائتلاف الوطني السوري قد أدان تخاذل الأمم المتحدة ومنظماتها تجاه الكارثة الكبرى التي حلت في شمال غرب سورية بسبب الزلزال الذي دمر مئات المباني وتسبب بوقوع مئات الضحايا، حيث لم تقدم الأمم المتحدة أي مساعدات رغم كبر الكارثة.
وانتقد الائتلاف الوطني التبرير الذي قدمته المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين، وطالب بفتح تحقيق عن سبب التعاطي السلبي للأمم المتحدة ومؤسساتها وفشلها في تقليص أضرار كارثة الزلزال في المناطق المحررة وتوجيه الدعم بدلاً منها إلى النظام المجرم.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري