أكد عضو الائتلاف الوطني السوري أيمن العاسمي أن أسباب استمرار احتجاجات أهالي محافظة السويداء هي سياسية ولا تقتصر على الأحوال المعيشية، وما يجري هو شرارة وبداية لتحقيق المطالب السياسية.
وقال العاسمي في لقاء مع قناة الجزيرة مساء أمس إن ما يجري في السويداء مطالب سياسية حقيقية وكل ما يشاع من أن هذه المطالب انفصالية أو لها علاقة بالحكم الذاتي غير صحيح، وهذا ما تؤكده لنا الذين نتواصل معهم من أبناء السويداء وكذلك أعضاء الائتلاف الوطني من أهل السويداء.
وأضاف العاسمي أن هناك إصراراً من قبل أبناء المحافظة على تنفيذ القرارات الدولية وإسقاط النظام من خلال تطبيق تلك القرارات وفي مقدمتها 2254، مشدداً على أن ما يجري في السويداء هو امتداد لمطالب الشعب السوري في عام 2011.
ونوه العاسمي إلى أن العلامة الفارقة في هذه المظاهرات خلال اليومين الأخيرين هو انتقال ثقل المظاهرات من مركز المدينة إلى باقي المناطق في ريف المحافظة، كما لفت إلى أن حالات الخطف توقفت في المحافظة ما يعني أن أجهزة أمن النظام كانت وراء تلك العمليات.
وأشار العاسمي إلى أن هذه الاحتجاحات لو بدأت في 2011 لقابلها النظام بالعنف ذاته الذي تعامل به مع أهل درعا وحمص والغوطة وادلب، ولكن النظام في الوقت الراهن في ظرف حرج، لذا لا يستطيع أن يستثير الرأي الدولي لاسيما أن حراك السويداء أسقط كذبة النظام بموالاة الأقليات له وحمايته لهم.
ودعا عضو الائتلاف الوطني الهيئات الأممية والدولية والعربية إلى فتح معبر إنساني لمساعدة الناس في تلك المحافظة حتى لا يعمل النظام كما فعل في الغوطة والمناطق التي حاصرها، باعتبار أن السويداء ليس لها أي منفذ حدودي خارجي.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري