أوضح المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب أن مفاوضات جنيف بشأن سورية وصلت إلى طريق مسدود، بسبب تعنت نظام الأسد ورفضه مناقشة هيئة الحكم الانتقالي التي نص عليه بيان جنيف وقرار مجلس الأمن 2254.
وقال حجاب قبل مباحثات في برلين مع وزيري الخارجية الألماني والفرنسي: “وبالنسبة لنا فمن المستحيل مناقشة قضية حكومة موسعة أو انتقالية كما يطرح النظام”، مؤكداً أنه لا حل سياسياً في سورية بوجود الأسد، ولا بد من الالتزام بالقرارات الدولية بتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية لا وجود لبشار الأسد فيها ولا لزمرته الذين تلطخت أيديهم بدماء السوريين.
ودعا حجاب للتوصل لوقف إطلاق نار في أنحاء سورية وليس لاتفاقات هدنة مؤقتة مقصورة على مناطق دون غيرها مثلما هو الحال الآن.
وأضاف إن المعارضة تريد مبادرة جديدة تضع جدولاً زمنياً واضحاً للانتقال السياسي “بدون وجود بشار الأسد وزمرته”.
وقال وزيرا الخارجية الفرنسي والألماني بعد مباحثاتهما مع حجاب إن التوصل لهدنة في حلب بات أمراً محورياً لإحياء مباحثات السلام.
وحمل وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو نظام الأسد المسؤولية الكاملة عن تقويض الهدنة في حلب.
وأضاف نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير للصحفيين “أعتقد أن الكل يعرف وقادر على الوصول لقناعة بأنه لا عودة للمفاوضات السياسية إذا لم تحترم الهدنة في حلب ومحيطها”.
وقبل ذلك لفت أيرو إلى أن فرنسا تسعى لدعوة وزراء من دول داعمة لفصائل الثورة السورية لاجتماع في باريس يوم الاثنين المقبل للبحث عن طرق لكسر الجمود السياسي والعسكري في سورية. المصدر: وكالات