أوضح أحمد رمضان عضو الائتلاف الوطني السوري أن المجزرة التي ارتكبها نظام الأسد في مخيم “كمونة” للنازحين بريف إدلب؛ لم تكن لتحصل لو لم يرفض الرئيس الأمريكي باراك أوباما إقامة المنطقة الآمنة في سورية.
واستشهد أكثر من 30 مدنياً بينهم نساء وأطفال، مساء أمس، بعد استهداف طيران نظام الأسد مخيم “كمونة” بريف إدلب بعدة غارات جوية، أدت الغارات إلى اشتعال الخيام التي تأوي مئات العوائل من النازحين.
وقال عضو الائتلاف الوطني أحمد رمضان إن “الأطفال والنساء الذين قتلهم السفاح بشار الأسد في مخيم كمونة بريف إدلب، كان يفترض أن يكونوا في المنطقة الآمنة التي رفض الرئيس الأمريكي باراك أوباما إقامتها”.
وتساءل رمضان عن سبب رفض أوباما تحويل ملف بشار الأسد إلى محكمة الجنايات الدولية وقد ارتكب جرائم حرب واضحة بحق الأطفال والنساء.
ودان الائتلاف الوطني في تصريح له “المجزرة المروعة التي ارتكبتها قوات الأسد”، مستنكراً صمت المجتمع الدولي عن الإبادة التي يرتكبها النظام بحق المدنيين في سورية، مؤكداً أن هذا الصمت يعتبر شراكة مباشرة في الجريمة، لما يمثله من ضوء أخضر ورخصة مفتوحة لقتل السوريين.
وأكد الائتلاف أن قصف مخيم النازحين، عقب إدانة مجلس الأمن لمجازر حلب التي ارتكبها النظام؛ يمثل تحدياً صارخاً للإرادة الدولية وضرباً بعرض الحائط بكل قرارات الشرعية الدولية، مشدداً على أن هذا السلوك الإجرامي، يبرهن أنه لا يمكن الحديث عن أي مقاربة سياسية في ظل ما يرتكبه النظام وحلفاؤه من إجرام مستمر، كما يبرهن أنه لا يوجد شريك يمتلك الحد الأدنى من مقومات الشراكة في إدارة العملية سياسية، وإنما عبارة عن مجموعة تعمل على إدارة إرهاب دولة منظم.
وقدم الائتلاف أحر تعازيه لذوي الشهداء، وأشاد بصمود الشعب السوري رغم كل المصاعب، وفي ظل الغياب التام لأي جهة أو منظمة دولية قادرة على احترام مبادئها وتولي مسؤولياتها في حماية شعب يتعرض لأفظع أنواع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. المصدر: الائتلاف