عقد نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري عبدالحكيم بشار، يوم أمس الثلاثاء، ندوة في مدينة أربيل بإقليم كردستان العراق، حول الإعلام الكردي وخاصةً الإعلام المعادي منه ممثلاً بإعلام حزب العمال الكردستاني وأذرعه.
وتحدث نائب الرئيس في الندوة التي حضرها عشرات الإعلاميين عن واقع الإعلام الكردي في سورية، مقسماً الإعلام الحالي إلى أربع فئات، يتصدرها إعلام معادٍ من قِبل حزب العمال الكردستاني وأذرعه في سورية، ممن يشوهون النضال الكردي ويصنعون له أعداء من خارج الحدود.
وتطرق بشار إلى الإعلام الهابط الذي يسلط الضوء على قضايا صغيرة جداً وغير مهمة، سواءً أكان حزبياً أم سياسياً، وتضخيمها بشكل ممنهج بهدف إشغال الناس بقضايا ثانوية.
وأشار بشار إلى “الذباب الإلكتروني” كالمجاميع التي تم تجنيدها من قبل نظام الأسد ممن تم تكليفهم بمهام محددة كالتشهير بحزب معين أو بتشويه صورة أو سمعة أشخاص محددين من الشخصيات المعارضة للنظام.
ولفت بشار إلى أن الإعلام الجاد يمثله إعلام المجلس الوطني الكردي وأحزابه والأحزاب الوطنية الأخرى، وكذلك معظم الصحفيين والإعلاميين المستقلين، مؤكداً في الوقت ذاته إلى أن أداء هذه المجموعة ما يزال ضعيفاً ودون المستوى المطلوب.
وحيال تطوير وتفعيل أداء الإعلام المنشود، شدد نائب الرئيس على ضرورة بلورة خطاب سياسي واضح من قبل المجلس الوطني الكردي والأحزاب الكردية الأخرى، وتسليط الضوء بشكل أكاديمي على نقاط الضعف وتقديم المقترحات لمعالجة نقاط الضعف والخلل، وتسليط الضوء على الإيجابيات والبناء عليها وتطويرها، وخلق كفاءات إعلامية قادرة على إدارة المرحلة، والابتعاد عن النزعة الحزبية الضيقة واتباع سياسة إعلامية وطنية في خطوطها العريضة، والانفتاح الواسع على القضايا الوطنية والتفاعل الإيجابي معها وجعلها من ضمن قضاياه الخاصة.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري
