أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة على وحدة الموقف السياسي بين أطياف المعارضة السورية، مشيراً إلى أن ذلك تم بالتوازي مع وحدة الموقف العسكري الذي يحدث الآن في حلب.
وجاء ذلك خلال اجتماع جمع رئيس الائتلاف الوطني أنس العبدة والمنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب، وممثلين عن الفصائل العسكرية، أمس في العاصمة التركية أنقرة.
وأكد المجتمعين على تمسكهم بثوابت الثورة الأساسية وهي وحدة الأراضي السورية، والشعب السوري، مشددين على أن لا دور للأسد في المرحلة الانتقالية أو مستقبل سورية على الإطلاق.
كما التقى العبدة وحجاب بوزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، عقب اللقاء مع ممثلي الفصائل العسكرية، ونقل جاووش أوغلو تحيات رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، للمعارضة السورية، وتم إطلاع جاووش أوغلو على آخر المستجدات الميدانية في حلب، وتم التأكيد على ضرورة دعم الجهود السياسية من أجل فك الحصار عن الاحياء المحررة من المدينة.
وبيّن رئيس الائتلاف الوطني خلال برنامج “حصاد اليوم” على قناة الجزيرة مساء أمس، أن الاجتماع بحث المستجدات على جبهة حلب، وحصل لقاء خاص مع الفصائل الحلبية حول كل احتياجاتهم، سواءً من الدعم اللوجستي أو السياسي أو غير ذلك، كما تمت مناقشة المستجدات السياسية وآخر مستجدات التفاوض وخاصة في ظلال العملية التفاوضية التي تحدث حالياً.
كما أكد العبدة على أن الائتلاف سيطالب بزيادة الدعم للفصائل العسكرية حتى تحرير كامل حلب وليس فك الحصار عنها فقط، مشيراً إلى أنه قام بعدة اتصالات مع الدول الداعمة بخصوص هذا الموضوع.
وتابع العبدة حديثه قائلاً: إن “روسيا تساهم بشكل أساسي في جرائم الحرب التي تحدث في حلب، وتشارك بشكل أساسي في الحصار للمدنيين، وفي كل ما يمكن تسميته جرائم حرب، وفي محاولة التهجير القسري للمدنيين”، مشيراً إلى أن هناك محاولة من قبل روسيا وحلفاء النظام من المليشيات الطائفية لتهجير العشرة بالمئة المتبقيين من حلب، وهم 350 ألف مدني من أصل ثلاثة ونصف مليون مدني.
ولفت العبدة إلى أن روسيا ارتكبت يوم الخميس الماضي “حماقة كبيرة وبكل جرأة وعنجهية عندما أخبرت مجموعة الدعم الدولية بأنه سيكون هناك حملة قوية على حلب وأنه سيكون هناك 4 ممرات، 3 منها للمدنيين وواحد للعسكريين، وأنه يجب أن يغادر المدنيون حلب وأنه إذا لم يغادرها العسكريون فسيعاملون على أساس أنهم إرهابيون”.
وقال أيضاً: إن “هذه العنجهية التي تتصرف بها روسيا للأسف لم تقابل من قبل المجموعة الدولية لدعم سورية بأي شيء حقيقي وإنما كان هناك صمت دولي وتواطؤ دولي مقابل هذا التهديد الواضح”.
وأضاف إن “الجريمة ليس فقط من يرتكب الجريمة، وإنما أيضاً الشخص الذي مهمته أن يوقف هذه الجريمة ولا يقوم بهذه المهمة على الإطلاق”، منوّهاً إلى أن “مجموعة الدعم الدولية لم تقم بما يجب عليها أن تقوم به. وهنا أخص بالذكر الولايات المتحدة الأمريكية وبقية الدول التي ممكن لها أن تقف بوجه روسيا بشكل واضح”، مشيراً إلى أنه لم يتوقع أحد أن تتحد الفصائل المقاتلة للثورة السورية، وتفاجؤوا بهذا العمل القوي وهذا العمل الذي سيقوم ليس بكسر الحصار إنما بتحرير حلب بشكل كامل. المصدر: الائتلاف