أوضح رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة أن مجموعة الدعم الدولية لسورية لم تقم بما يجب عليها أن تقوم به تجاه التجاوزات الروسية بشكل واضح.
وفي لقائين منفصلين للعبدة برفقة نائبي رئيس الائتلاف موفق نيربية وسميرة مسالمة مع كل من الناشطين والإعلاميين السوريين، والنشطاء السياسيين وممثلين عن منظمات المجتمع المدني أمس الثلاثاء في مدينة غازي عنتاب، قال العبدة إن “العمل الجرمي ليس فقط في من يرتكب الجريمة، وإنما أيضاً في من مهمته أن يوقف هذه الجريمة ولا يقوم بهذه المهمة على الإطلاق”.
وأكد العبدة على أن الخيار الوحيد للثورة السورية هو التوحد سياسياً وعسكرياً، لمواجهة الهجمة الشرسة التي يشنها نظام الأسد بدعم من إيران وروسيا، مشيراً إلى أن هناك ضغوط على المعارضة من أجل عدم حصول هذا التوحيد، لافتاً إلى أن خيار التوحد مازال بأيدي السوريين أنفسهم، وحلب اليوم خير مثال على ذلك، والتي تمكن خلالها الثوار من كسر حصون عصابات الأسد خلال فترة قصيرة.
وأشار العبدة إلى أنه تم مطالبة الحكومة التركية خلال الاجتماع مع وزير لخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يوم الاثنين في أنقرة بزيادة الدعم لحلب، منوّهاً إلى أن الحكومة السورية المؤقتة لديها خطة للتعاون مع المجالس المحلية لإدارة حلب بعد التحرير، وأضاف: “إننا نأمل أن تستمر العملية حتى تحرير كامل حلب وليس فقط فك الحصار”.
ووجه العبدة التحية لأبناء الشعب السوري الذين قدموا المعجزات بتوحدهم لفك الحصار عن حلب، وكانت نتائجها عظيمة، مشيراً إلى أن ذلك يضع مسؤولية كبيرة على القوى السياسية في الأيام القادمة، للظهور بعمل سياسي موحد.
كما أكد العبدة على أن ما يحدث في حلب اليوم من فك الحصار وتحرير المدينة سيكون له أثر كبير على مستقبل سورية، وخاصة العملية التفاوضية والانتقال السياسي من دون أي يكون لبشار الأسد أي دور في المرحلة الانتقالية أو مستقبل سورية.
وشدد على أن الائتلاف الوطني لن يقبل بأي اتفاق يبقي على بشار الأسد في المرحلة الانتقالية، معتبراً أن ذلك يعطي البراءة لبشار الأسد عن جرائمه السابقة بحق الشعب السوري.
وأشار رئيس الائتلاف إلى أن مفاوضات جنيف تعاني من عقبات بسبب تعنت النظام وتجاهله لاستحقاقات الملف الإنساني وعدم التزامه باتفاق وقف الاعمال العدائية، مضيفاً إن تلك المفاوضات سيتم الدعوة لاستئنافها عندما تكون الظروف ملائمة لذلك بما يضمن حدوث تقدم ولو نسبياً، متوقعاً أن تحصل جولة جديدة من المفاوضات الشهر القادم. المصدر: الائتلاف