عقد عضو الائتلاف الوطني السوري عبد الملك عبود، اجتماعاً مع ممثلين عن تجمع شباب ثوار عفرين وممثلين عن اتحاد طلبة عفرين في بلدة الباسوطة بريف عفرين، وبحث معهم القضايا المتعلقة بالواقع السياسي للملف السوري وسبل التعاون مع المؤسسات الرسمية لتحسين واقع الحياة المعيشية للمقيمين في المنطقة.
وقدم عبود شرحاً حول المستجدات السياسية وموقف الائتلاف الوطني وهيئة التفاوض السورية من المواقف الدولية المتفاوتة تجاه الملف السوري، وأكد على الالتزام بثوابت الثورة السورية وتطلعات السوريين نحو تحقيق الحرية والعدالة ومحاربة نظام الأسد المجرم وتحرير الأراضي من التنظيمات الإرهابية.
كما أكد على ضرورة التماسك والتلاحم بين جميع مكونات الشعب السوري ليكونوا قادرين على محاربة التنظيمات الإرهابية PYD، والحفاظ على وحدة الأراضي السوري والنسيج الاجتماعي، ومنع محاولات استغلال الكُرد الذين هم جزء أصيل من هذا النسيج.
وجرى الحديث عن ضرورة تعزيز التواصل والتنسيق بين ممثلين الكُرد مع جميع المؤسسات وخصوصاً الجيش الوطني السوري، الذي يسعى إلى دعم أبناء المنطقة ليكونوا أكثر قدرة على إدارة شؤونهم ومساعدتهم بحل جميع المشاكل مما يساعد بتشجيع عودة أبناء المنطقة إلى منازلهم وقراهم.
وناقش المجتمعون سبل دعم الملفات الخدمية والاقتصادية التي تساعد بتحسين ظروف الحياة للمقيمين في المنطقة، وفي مقدمتها الملف الزراعي الذي يستفيد منه شريحة واسعة من الكُرد المقيمين في عفرين، وأيضاً إمكانية تقديم التسهيلات أمام الصناعيين لإعادة إحياء المنشآت الصناعية التي كانت تشتهر بها المنطقة، وبدوره أكد عبود على دعم جميع المطالب والعمل عليها مع كافة المؤسسات الرسمية لتكون هناك خطوات عملية تخدم الأهالي.
وتطرق الحضور إلى الجهود المبذولة في العملية الإصلاحية التي ينفذها الجيش الوطني السوري في منطقة عفرين والتي تساعد على تغيير واقع المنطقة إلى الأفضل بعد إحالة العديد من القادة والعناصر الذين أساؤوا للمكون الكردي إلى المحاسبة والعزل، إضافة إلى ضرورة متابعة الواقع بشكل دوري لمنع وقوع أي تجاوزات.
وجرى مناقشة قضية انتشار المخدرات التي أصبحت الخطر الأكبر على جميع المناطق المحررة وضرورة مكافحتها عبر الجهات المختصة لحماية شباب المنطقة، وشرح عبود الجهود التي يبذلها الجيش الوطني السوري بالتعاون مع الجهات الأمنية لمكافحة تجارة وترويج وتعاطي المخدرات وتحدث عن عدة عمليات أمنية بهذا الشأن.
وأكد عضو الائتلاف الوطني أهمية التعليم الجامعي لحاجة المنطقة إلى الكوادر العلمية القادرة على المشاركة بإدارة المنطقة، لافتاً إلى وجود مشروع واسع لدعم فئة الشباب والطلاب الجامعيين وتقديم التسهيلات المالية عبر دفع الأقساط الجامعية وتأمين الخدمات اللازمة للطلاب والتواصل مع الجهات الأمنية لتسهيل حركة الطلاب وتأمين الحماية الكاملة لهم من التجاوزات التي تحصل خلال تنقلاتهم.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري