قدّم منسق مجموعة عمل اللاجئين والنازحين في الائتلاف الوطني السوري أحمد بكورة، تقرير عمل المجموعة أمام الهيئة العامة للائتلاف الوطني بدورتها العادية.
وتحدث بكورة عن شؤون اللاجئين السوريين بشكل عام في معظم بلدان اللجوء، وركز على أوضاع اللاجئين في لبنان وتركيا.
وعرض بكورة الأوضاع الصعبة التي يعيشها اللاجئون السوريون في لبنان، وذلك نتيجة اشتداد وتيرة قصف الاحتلال الإسرائيلي على لبنان، ووضعهم أمام خيارات محدودة ومنها العودة إلى مناطق النظام من جهة، وممارسات السلطات اللبنانية التمييزية تجاه اللاجئين، حيث تمنع المنظمات الدولية والمحلية من تقديم المأوى والغذاء والدواء من جهة أخرى.
ولفت بكورة إلى أن آلاف اللاجئين السوريين في لبنان والملاحقين من قبل نظام الأسد، أجبروا على العودة إلى مناطق النظام مع عوائلهم خلال الأيام القليلة الماضية، مشيراً إلى أن مصير العائدين إلى مناطق النظام محفوف بالمخاطر، وخاصة مع وجود تجارب سابقة جرى توثيقها أدت إلى موت أصحابها.
وتطرق بكورة إلى الثقة المقلقة التي أبداها المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، لقدرة نظام الأسد على ضمان سلامة السوريين العائدين، مؤكداً أن هذه الثقة تتناقض تمامًا مع الحقائق الموثقة على الأرض، وشدد على أن التورط في تسهيل عودة اللاجئين السوريين دون ضمانات حقيقية، أو إعطاء صورة مضللة عن الوضع الأمني في سورية، يعرض المفوض السامي للتبعات القانونية، حيث يُعد ذلك انتهاكًا لحقوق اللاجئين وتعريضهم لمخاطر حقيقية.
واستعرض بكورة جهود مجموعة عمل اللاجئين والنازحين في متابعة شؤون اللاجئين السوريين، سواء عبر اللقاءات مع الجهات الرسمية في تركيا، أو التواصل وعقد اجتماعات افتراضية مع الفرقاء السياسيين في لبنان من جهة والمنظمات الدولية والمحلية من جهة أخرى.
وتطرق بكورة إلى هناك تحديات مستمرة بخصوص تواصل حركة اللجوء والنزوح بسبب استمرار الأسباب التي دفعت السوريين للنزوح واللجوء، ولا سيما الاستهداف المستمر من قبل النظام وحلفائه لمخيمات وأماكن تجمعات النازحين، معتبراً ذلك أنه يفاقم المعاناة الإنسانية والأوضاع الأمنية والخدمية والاقتصادية السيئة التي تدفع المزيد منهم للجوء خارج الحدود.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري