ارتكبت طائرات نظام الأسد مجزرة مروعة بحق سكان حي “باب النيرب” في حلب راح ضحيتها 25 شهيداً معظمهم من النساء والأطفال، وذلك أثناء نزوحهم خوفاً من القصف الوحشي المستمر على المدينة منذ نحو 14 يوماَ.
وقال الدفاع المدني السوري إن الطيران الحربي التابع للنظام، استهدف سكان الحي عند توجههم سيراً على الأقدام باتجاه مناطق سيطرة النظام في حلب الغربية.
وحملت الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا “المسؤولية القصوى” عما يرتكبه نظام الأسد ضد المدنيين السوريين في مختلف أنحاء البلاد، وجاء ذلك خلال الموجز الصحفي للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي، أمس الاثنين.
وأضاف كيربي: “تمتلك روسيا تأثيراً كبيراً على الأسد، وعندما أرادوا، في الماضي، أن يظهروا بأنهم راغبين في استخدام هذا التأثير من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، فقد فعلوا ذلك”، في إشارة إلى الدور الروسي في تسليم الأسد لترسانته الكيماوية قبل عامين بعد المجزرة التي ارتكبها بحق أهالي الغوطة بريف دمشق والتي راح ضحيتها ما يزيد عن 1200 ضحية معظمهم من النساء والأطفال.
وبّينت شرائط مسجلة بثها المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري أمس، ارتكاب الطيران الروسي جرائم حرب جديدة في ريف مدينة حلب الغربي، بعد قصفها مجمعاً للمصانع بتاريخ 15 تشرين الثاني /نوفمبر الحالي مما أدى إلى جرح عاملين وتدمير المجمع بالكامل، ونشرت وزارة الدفاع الروسية شريط مسجل يظهر قصف المجمع بعد يوم من قصفه، وادعت أنه مكان لتجمع الإرهابيين.
ويضم المجمع ثلاث معامل لصناعة الخيام للنازحين، ومعملان آخران لصناعة المستلزمات الدوائية، ويقع في منطقة الأتارب بريف حلب الغربي على طريق “كفر نوران” في صالة “البيت الريفي”.
وصعّدت روسيا ونظام الأسد عملياتهما العسكرية في سورية منذ 15 تشرين ثاني/نوفمبر الحالي، واستهدفت غارتهما الجوية العديد من المرافق الطبية والحيوية والتجمعات السكانية، والتي أدت إلى تعطيل قسم كبير منها، واستشهاد نحو 500 شخص وجرح ما يزيد عن 1600 آخرين. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري