قال مسؤول أممي إن أعداد المدنيين المتواجدين بمدينة حلب السورية يصل لـ1.5 مليون شخص من بينهم أكثر من 400 ألف من المشردين داخلياً، واصفاً الدمار الذي لحق بالمدينة بأنه “يفوق الخيال”.
وفي تصريحات أدلى بها القائم بأعمال المنسق الأممي المقيم للشؤون الإنسانية في سورية، سجاد مليك، للصحفيين في نيويورك عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من شرقي حلب أمس، أوضح أن من بين هذا العدد “نحو 1.1 مليون شخص يحصلون على المياه الصالحة للشرب وسبعة عيادات متنقلة وأكثر من 20 ألف يتلقون وجبات غذائية ساخنة يوميا”، بعد أن دمر النظام وميليشياته معظم المؤسسات والمرافق الحيوية للمدينة.
وأوضح المسؤول الأممي أنه مقيم في حلب منذ 7 أيام وأن “حجم الدمار في حلب يفوق الخيال ولم يسبق أبداً أن شاهده خلال مهامه الإنسانية التي قام بها سابقاً في الصومال أو في أفغانستان”، مشيراً إلى أن هناك ما يقرب من 106 من موظفي الأمم المتحدة الذين بات بإمكانهم الدخول والخروج من شرقي حلب يومياً لتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية للعائدين إلى المدنية.
وكشف “مليك” أن “ألفين و200 عائلة سورية عادت إلى حلب لتعيش في بيوت بلا نوافذ أو أبواب وبلا مواقد للطهي وهنا أيضا العديد من الأطفال في سن 4 أو 5 أعوام بلا تعليم وهم في حاجة ماسة إلى الدعم النفسي” عدا عن حاجتهم اليومية للغذاء والطعام والأمان.
وفي سياقٍ متصل قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن المنظمة الدولية تجدد الإعراب عن قلقها بشأن أوضاع أكثر من مئة ألف شخص سُجلوا في المخيمات بوصفهم نازحين من أحياء شرق حلب” الذين خرجوا من ديارهم بسبب القصف المتواصل على المدنيين من قبل النظام وميليشياته.
وأضاف دوجاريك أن حجم الدمار في تلك الأحياء شديد ويحتاج إلى مساعدة هائلة، بما فيها الرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي، وأنظمة التعليم والسكن والمأوى والكهرباء وسبل العيش، وحثت الأمم المتحدة أمس الثلاثاء المانحين الدوليين على الإسراع بتقديم الدعم الفوري وطويل الأمد للنازحين من شرقي حلب. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني/ وكالات