أحصى “اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية” العاملة في المناطق المحررة، تعرض 107 من المستشفيات لقصف جوي من قبل طائرات النظام أو الطائرات الروسية العام الماضي، بالترافق مع “الندرة المقلقة” للرعاية والإمدادات الطبية في البلاد.
وذكر التقرير الأخير لمنظمات الإغاثة والرعاية الطبية أنّ ثلاثة أرباع المستشفيات التي شملتها الدراسة “مؤقتة” في مبانٍ لم تكن مصممة في الأساس لتوفير الرعاية الطبية.
وأشار التقرير إلى أن النظام وحلفاؤه لا يكتفون بقتل وإصابة الآمنين في منازلهم أو المختبئين في ما يشبه الملاجئ، بل يلحقون بهم إلى المستشفيات التي تتحول من مراكز لعلاج مصابي الحرب إلى مقابر جماعية تتهدم جدرانها عليهم في قصف جوي لا مجال للفرار منه.
وأضاف التقرير أنّ المستشفيات الثابتة إما دمرت أو أصبحت غير صالحة للعمل كما كانت عليه من قبل، وأردف التقرير أنّ من يقصفون تلك المشافي يعلمون أنّ تلك المواقع تعمل كمستشفيات مؤقتة ومع ذلك تتعرض للقصف المتعمد.
وجاء في التقرير أن تلك الغارات لا تدمر الحجر فقط بل تقتل الموارد البشرية من أطباء وممرضين وتدمر الإمدادات الطبية أيضاً، حتى تجعل إمكانية العلاج المستدام مستحيلة في مثل هذه الأجواء.
وكانت منظمة أطباء بلا حدود قد اتهمت قوات النظام وروسيا بقصف مشفيين شمال شرق سورية في 15 فبراير/شباط 2016، واستناداً إلى المعلومات التي أوردتها المنظمة فإنه وبعيد الساعة 11 صباحاً من اليوم نفسه تعرض المشفى العام في معرة النعمان إلى هجوم ما زالت حصيلته البشرية مجهولة.
ومن جهتها طالبت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة كل من المجتمع الدولي وكافة المنظمات الحقوقية بتحمل مسؤولياتها التاريخية أمام الخروقات والجرائم ضد الإنسانية التي تمارسها قوات النظام وحلفاؤها بحق الأبرياء والمدنيين العزل في عموم سورية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري / وكالات