أرسل رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة أمس، مذكرات إلى 26 دولة ومنظمة دولية، من بينها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي، شرح خلالها تداعيات الجريمة الإرهابية التي استخدم فيها نظام الأسد السلاح الكيماوي ضد المدنيين في مدينة خان شيخون بريف إدلب.
وأكد العبدة أن خان شيخون خالية من المظاهر المسلحة وتضم فقط مدنيين من سكان ونازحين، لافتاً إلى أن هذه الهجمات “تذكرنا بالمجزرة المروعة التي حدثت في آب/أغسطس من عام 2013 في الغوطة الشرقية وراح ضحيتها نحو 1400 مدني”، مؤكداً أن هذا الهجوم الإرهابي هو تحد صارخ للقرارات الدولية واتفاقيات حظر الأسلحة الكيماوية.
واعتبر العبدة أن الهجوم خرق لقرارات مجلس الأمن 2118، 2209، 2235، 2245، إضافة إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 30 كانون الأول /ديسمبر الماضي.
وقال العبدة في رسالته إن “الأسد أصبحت لديه الجرأة لتكرار استخدام هذه الأسلحة، وذلك بسبب عدم وجود أي تحرك دولي ضده وغياب المحاسبة أيضاً”.
وطالب رئيس الائتلاف باتخاذ إجراءات فورية ضمن جلسة الأمن المخصصة لبحث الموضوع، لضمان التحقيق في هذه الهجمة ومحاسبة المسؤولين عنها.
وشدد على أن الفشل في حماية المدنيين سوف ينشر الإحباط بين السوريين، كما أنه سوف يقوض العملية السياسية بشكل كامل، ويجعل من الصعب الوصول إلى حل سياسي أكثر من قبل، مشيراً إلى أن العدل والحرية وسورية جديدة هو ما يعيد إيمان السوريين بالمجتمع الدولي. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري