دعا الائتلاف الوطني السوري أعضاء الكونغرس الأمريكي إلى تحمل المسؤولية التاريخية تجاه الشعب السوري، واتخاذ القرار الصحيح بدعم توجهات الحكومة الأمريكية في وقف آلة قتل النظام المجرم. وحذر الائتلاف تصريح صحفي المجتمع الدولي من الدكتاتوريات التي سينجبها العالم في حال التجاوز عن معاقبة الأسد وأضاف : “تنظُرُ كل من إيران وكوريا الشمالية لما ستفعل دول العالم الحر في مواجهة نظام الاستبداد بدمشق بعد استخدامه للسلاحِ المحرَّمِ دولياً ضد الشعب السوري. فإذا ما نأى العالم بنفسه هذه المرّةَ عن معاقبة النظام كرسالةٍ واضحةٍ لمن انتهج نهجه وحذا حذوه؛ فليترقب هذا العالم ديكاتورياتٍ تُصَنِّعُ هذا السلاح وتصدِّرهُ وتُشرّعُ استخدامه. إن استخدامَ النظامْ للكيماوي ضمنَ مناخٍ دوليٍّ وإقليميٍّ سمحَ له بالاستمرارِ في إجرامه طوال ثلاثينَ شهراً أملاً من المجتمعِ الدوليِّ بأن يقبلَ الأسدُ بحلٍّ سياسيّ؛ يدُلُّ على عدم جدية الأخير بالتوصل إلى أي حل سياسي. إن أي عمل عسكري لا يترافق مع تسليح الجيش الحر في سعيه لإسقاط نظام الأسد؛ سيعطي النظام مهلاً إضافيةً للاستمرارِ في قتلِ السوريين، ويسمحُ له بمتابعة تهديده لمنطقة الشرق الأوسط وشعوبها”. ويأتي التصريح بعد خطاب للرئيس الأمريكي باراك أوباما حمّل فيه نظام الأسد مسؤولية الهجوم الكيماوي على غوطتي دمشق الأسبوع الماضي متوعدا إياه بشن ضربة عسكرية وصفها أنها محدود لكنه ربط ذلك بموافقة الكونغرس الأمريكي، وقال : “قررت أن الولايات المتحدة يجب أن تقوم بضربة عسكرية محدودة ولن تكون مفتوحة بل محدودة من حيث المدة و الإتساع، ونستطيع شن هذه الضربة في أي وقت نريد فإنها من الممكن أن تشن اليوم أو غد أو بعد شهر”. “أنا واثق من قرارنا بالتدخل دون موافقة الأمم المتحدة وكلي قناعة بعدم انتظار قرار مجلس الأمن الدولي، وأملك سلطة اتخاذ القرار دون موافقة الكونغرس ولكني أعتقد أن الأفضل للبلد أن آخذ رأي الشعب من خلال الكونغرس”. هذا وقد توعد أوباما نظام الأسد بالمحاسبة حيث قال: ” سنحاسب الأسد ولن ننتظر أي تفويض من مجلس الأمن“