في مقابلة أجراها المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري مع الناطق الرسمي للائتلاف لؤي الصافي، عزا فيها الأخير ما وصفه بالتغير الخجول في الموقف الروسي إلى عدم قدرة روسيا على استيعاب الجرائم التي يرتكبها النظام بشكل مستمر. يأتي ذلك تعليقا على عدم استبعاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين موافقته على شن عملية عسكرية ضد نظام الأسد إذا ثبت أن النظام هو المسؤول عن الهجوم الكيماوي الذي تعرضت إليه دمشق وريفها الشهر الفائت حسب قوله. واشترط بوتين أثناء مقابلة تلفزيونية موافقة الأمم المتحدة على ذلك حيث قال: “إن روسيا تريد دليلاً على استخدام السلاح الكيماوي في سوريا ولن تتصرف بشكل حاسم إلا بعد تلقي هذا الدليل”. هذا وقد اعتبر الصافي إيقاف الحكومة الروسية صفقة الصواريخ المنعقدة مع نظام الأسد، يرجع لعدم ثقتها بدوام بقاء النظام وبالتالي “لعدم ثقتها بالأيادي التي ربما يقع هذا السلاح بأيديهم في المستقبل”. وجدير بالذكر أن 750 روسيا غادروا الأراضي السورية من مطار الحريري في بيروت خوفا من احتمالية توجيه ضربة عسكرية للنظام في الأيام القليلة القادمة. فيما نوه الصافي أيضا إلى “أن الدعم الروسي للنظام ربما يسبب توترا كبيرا مع الولايات المتحدة الأمريكية والتي تعتبر الطرف الذي يؤكد شن حملة عسكرية ضد النظام”. وأشار الصافي إلى عدم وجود أي تنسيق مابين الجيش السوري الحر والقوات الدولية التي تنوي شن ضربة عسكرية “محدودة وفاعلة” على النظام. إلا أن الصافي أكد دعم الائتلاف المستمر لكتائب الجيش السوري الحر في المدن السورية تحسبا لاستثمار ضعف قوات الأسد الناتج عن الضربات الموجهة إليه من قبل الدول الغربية. فيما نفى الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني احتمالية تراجع الولايات المتحدة عن الضربة العسكرية مشيرا إلى أن هذا القرار “منتهي وحتمي والتحركات العسكرية التي شهدتها المنطقة تدل على استحالة تراجع الولايات المتحدة عن قرار الضربة العسكرية.