أطلق شباب سوريون حملة سخرية بإحياء شارات أفلام الأطفال، والحاضرة في ذاكرة الكثيريين من الشباب، للرد على حملات نظام بشار الأسد لإجراء ما يسميها “انتخابات” في سورية غدا الثلاثاء. ويشرح أوس الشامي أحد الشباب العاملين على الحملة، في تصريح خاص للمكتب الإعلامي، عن الفكرة بالقول “التشويش على حملة الأسد الذي يسعى إلى شرعنة نفسه أمام الرأي العام العالمي كرجل ديمقراطي، بإظهار مقدار سخرية الشعب السوري منه ومن هذه المهزلة المسماة بالانتخابات”. وهذا ما يحاول إعلام الأسد الترويج له بأكذوبة أنه (لأول مرة في سورية تحدث تجربة التعددية في الانتخابات الرئاسية). كما زعم وزير إعلامه عمران الزعبي، “متناسيا العقود الماضية باحتكار آل الأسد للحجر والبشر في سورية، وكأن 2000 و 2007 كانوا خارج التاريخ والذاكرة السورية، عندما عين بشار الأسد بدعم عسكري بغاية الوضوح”. ويؤكد أوس الشامي أن الحملة التي يشرف عليها أكثر من عشرة شباب، تتم بالتعاون مع شركاء آخرين وقال بلهجته العامية: “نحنا مو لحالنا، وفي كتير سوريين عم يشتغلوا بهالموضوع، منهم دافنينو سوا، ومنهم وطي صوتك سورية تنتحب، في شباب طبعوا بوسترات ووزعوها بالمناطق المحررة، وفي كتير أعمال تانية، نحنا تعاوننا مع عدة نشطاء بعدة أماكن، حدا ساعدنا بالتسجيل وحدا بتوزيع الأغاني وبالنشر، وأعمالنا عم ننشرها عقناة يوتيوب اسمها “Syria share“. وتحوي صفحة الحملة، التي بدأت منذ شهر، على مجموعة من الأغاني مثل “ساسوكي وجزيرة الكنز”، إضافة لشارات من حملات الأسد، وإعادة تأطيرها بشكل لائق بالحملة، وبذلك يقول أوس الشامي: “الفكرة اللي حاولنا نعملها هي إحياء الذاكرة السورية القديمة بزمن الظلم والاضطهاد، وإن كان بطريقة رمزية ليتذكرو الناس ليش صارت ثورة، مع اعتبار الأحداث الحالية وتضمينها بالمونتاج، على طريقة المضحك المبكي يمكن”. ويختم الشامي تصريحه للمكتب الإعلامي بالقول: “الجدوى بالإعلام مو بس عالمدى القريب، اليوم في قنوات كبيرة ومواقع عدة حكت بموضوع تناول الشعب السوري لمسرحية الانتخابات سواء بالسخرية أو غيرها. ماعم إحكي ععملنا بس، أكتر من عمل سوري بهالمجال انعمل عنو تقرير. يعني في خطوة جيدة عالطريق. رح نحاول يكون عملنا بالمستقبل موجه أكتر، وبرؤية واضحة أكتر، ويكون بتنسيق أكتر من اللي صار اليوم مع نشطاء سوريين. لحتى تكون الجدوى أكتر”. (المصدر: الائتلاف)