تواجه شركة الأدوية البريطانية “جلاكسو سميثكلاين” اتهامات جديدة بتقديم رشى لأطباء ومسؤولين في نظام الأسد لزيادة مبيعاتها من الأدوية وذلك في أعقاب اتهامات بالفساد مؤخرا تتعلق بأدويتها الاستهلاكية التي تباع بدون وصفات طبية في سورية. وجاءت أحدث الاتهامات في رسالة بالبريد الإلكتروني أرسلها مجهول إلى كبار المديرين بالشركة في الأسبوع الماضي؛ وقالت جلاكسو سميثكلاين – وهي واحدة من عدد قليل من شركات الأدوية الكبرى التي لا تزال تورد أدوية إلى سورية – يوم الاثنين إنها ستحقق في المزاعم الجديدة المتعلقة بموظفيها والموزعين المحليين، وقال متحدث باسم جلاكسو سميثكلاين أكبر شركة للأدوية في بريطانيا “جميع المزاعم الواردة في هذه الرسالة الإلكترونية ستخضع لتحقيق واف عن طريق مصادر داخلية وخارجية في إطار تحقيقاتنا المستمرة في العمليات في سورية”. مضيفا “نحن ملتزمون بإتخاذ أي إجراءات تأديبية بناء على ما ستسفر عنه التحقيقات. جمدنا علاقاتنا مع موزعينا في الدولة (سورية) انتظارا لنتيجة التحقيق”. وقالت الرسالة التي بعث بها شخص مطلع على عمليات الشركة في سورية في السادس من آب/أغسطس، إن الرشى المزعومة في أنشطتها الدوائية جاءت في صورة نقود ورحلات وعينات مجانية تم تقديمها لأطباء ومسؤولين في وزارة الصحة في حكومة بشار الأسد. وجاء في الرسالة المطولة التي أرسلت للرئيس التنفيذي لجلاكسو سميثكلاين أندرو ويتي ورئيس لجنة فحص البيانات بالشركة جودي ليوينت “جلاكسو سميثكلاين ضالعة في العديد من ممارسات الفساد والأنشطة غير القانونية تتصل بأنشطتها الدوائية في سورية”. وتضمنت الرسالة أسماء وتواريخ مدفوعات غير قانونية مزعومة من بينها حالة طبيب سوري تلقى عينات مجانية بقيمة تتراوح بين 200 و300 دولار شهريا مقابل طلب أدوية جلاكسو سميثكلاين لمستشفاه ورفض أدوية الشركات المنافسة. واتهمت الرسالة أيضا الشركة برشوة مسؤولين في وزارة الصحة في حكومة بشار الأسد. (المصدر: الائتلاف+رويترز)