حذر ملك الأردن عبد الله الثاني من أن «أي تقسيم لسورية سيخلق مشاكل خطرة للشعب السوري وللمنطقة برمتها»، مشدداً على أن «كل سيناريوهات التقسيم كارثية النتائج». واعتبر العاهل الأردني أن التقسيم والتفكك «سيُنتجان كيانات هشة تشكل عبئاً أمنياً وبشرياً على جيران سورية وقد يغذي ذلك توجهات انفصالية خطرة في المنطقة». وشدد الملك عبد الله الثاني على ضرورة ضمان وحدة سورية و «إنجاز حل سياسي وعملية انتقالية وسلمية شاملة بما ينقذ سورية ويجنبها والمنطقة مزيداً من العنف والفتنة والخراب»، لافتاً إلى تصاعد المخاطر الإرهابية مع استمرار ما يجري في سورية ومشيراً إلى أن «أكثر من ستين جنسية تقاتل في هذا البلد». وفي السياق ذاته انتقدت نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري نورا الأمير قول السفير الأمريكي السابق في سورية روبرت فورد، والذي اعتبر أن ” التقسيم في سورية أمر واقع”. وقالت: ” على السيد فورد قراءة الشعب السوري بشكل جيد، وأنّ يعلم أن انتفاضته هي ثورة على الواقع. أعتقد أن كلمة السوريين التي يدفعون ثمنها دماء منذ 3 سنوات حتى الآن، تؤكد على أنّ الشعوب هي من تصنع الواقع، وليس الواقع هو من يصنع خيار الشعوب”. واستغربت الأمير من كلام فورد الذي قال فيه ” إن المعارضة لم تستطع حتى الآن طمأنة العلويين والدروز والمسيحيين” (الأقليات). وقالت: ” إنّ سورية لا يوجد فيها أقليات، وإنّما هي أزمة اختلقها نظام الأسد، لاستخدامها كأوراق يسوق من خلالها أجندته السياسية. فكلنا شعب واحد، شرع الأسد أثناء فترة حكمه إلى تقسيمه وتجزئته على أساس العرق أو الطائفة”، (المصدر:الحياة)