دعت المديرة العامة لمنظمة اليونسكو، إيرينا بوكوفا،أمس إلى “حماية التراث لجميع الأديان في سوريا”، وذلك بعد نبأ “تدمير كنيس إلياهو هانابي التاريخي” في دمشق. وأوضحت مديرة اليونسكو، في تصريح:” “تلقينا باستياء بالغ خبر تدمير الكنيس التاريخي في دمشق، وتعرضه بالفعل لضرر هائل”، مشيرة إلى أن “تدميره هو ضربة جديدة ضد تراثها الديني والثقافي، ويجب حماية كل مكونات ثقافة سورية الغنية، بما في ذلك التراث الديني”. وأفادت مصادر إعلامية أن أعمال السرقة والقصف ألحقت أضرارا بمعبد يهودي عمره 2000 عام في دمشق يعد واحدا من أقدم المعابد في العالم. وأشارت المسؤولة في اليونيسكو إلى أن “في سورية مواقع ومعالم بغاية الأهمية للديانات الثلاث، المسيحية واليهودية والإسلام”, مبينة أن “هذا الكنيس هو بمثابة شاهد على التنوع الثقافي التاريخي لسورية وإلى إمكانية التعايش السلمي بين جميع الطوائف في البلاد” . ويعد “الكنيس اليهودي” من أقدم المعابد اليهودية في العالم، والمعروف باسم “إلياهو هانابي” ويقع في شارع المدرسة وسط حي جوبر بدمشق، ويحتوي على أقدم توراة فى العالم، وكذلك مقام النبى إلياس، ومقام الخضر، إضافة إلى عدد من المكتبات التى تضم عشرات الكتب التاريخية، التى تعود لآلاف السنين، كما يضم المعبد عددا من اللوحات والشمعدانات والتحف الأثرية. وجددت مديرة اليونيسكو دعوتها ” إلى التوقف الفوري عن تدمير التراث السوري، لإنقاذ نسيج سورية الاجتماعي الغني بتنوعه، بما في ذلك التراث الديني لجميع الأديان”. (المصدر: مركز أنباء الأمم المتحدة)