دان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، استناداً إلى مبادرة شاركت تركيا في صنعها، الاستهداف الممنهج الذي يتعرض له المدنيون دون تمييز من قبل قوات نظام الأسد، والانتهاكات التي تشهدها سورية في مجال حقوق الإنسان. واعتمد مجلس حقوق الإنسان قرار الإدانة، بعد أن صوتت 32 دولة لصالحه، مقابل 5 دول، خلال اجتماع عقده بمقر الأمم المتحدة في جنيف، مشدداً “على سيادة واستقلال سورية ووحدة ترابها الوطني”. وتضمن القرار، “إعراب المجلس عن قلقه إزاء ما ورد في تقرير اللجنة الدولية للتحقيق في سورية”، مشيراً إلى “ضرورة محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، وعمليات القتل الممنهجة”. ولفت القرار إلى أن مسؤولين في نظام بشار الأسد “لم يتعاونوا مع لجنة التحقيق الدولية”، مطالباً “بتفعيل وتطبيق القرار الخاص بفتح المجال أمام نقل وعبور مواد الإغاثة الإنسانية، إلى المحتاجين بشكل فوري”، معرباً عن بالغ القلق “إزاء انتشار الجماعات المتطرفة وجميع الانتهاكات والتجاوزات المرتكبة ضد الأطفال”. وتضمن القرار أيضاً “إدانة صريحة بسبب وقوع استخدام للأسلحة الكيماوية”، مشدداً على أن مسؤولي نظام الأسد “ملزمون بتوفير الحماية لمواطنيهم”. وأعرب القرار عن “امتنان مجلس حقوق الإنسان من الدول المجاورة لسورية وما تقدمه من أجل توفير الخدمات الأساسية للاجئين السوريين”، داعية “جميع الأطراف إلى الابتعاد عن الانتقام وممارسة أعمال العنف بكافة أنواعه”. (المصدر: الحياة + الائتلاف)