بتنسيق من مكتب الجاليات في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عقد الائتلاف الوطني برئاسة الدكتور نصر الحريري، وحضور رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى، ووزير الصحة مرام الشيخ، ومنسق مكتب الجاليات محمد يحيى مكتبي، اجتماعاً افتراضياً مع رئيس الجالية السورية في أمريكا الدكتور زكي لبابيدي، ورئيس الجالية السورية في السعودية الدكتور جميل داغستاني، ورئيس الجالية السورية في الكويت المستشار محمد أمين الحريري، ورئيس الجالية السورية في قطر المهندس محمد ياسين نجار.
وناقش الحضور خلال الاجتماع تطورات انتشار جائحة كورونا في الشمال السوري، وسبل الوقاية ودور الجاليات في دعم إجراءات الوقاية من الوباء ومكافحته.
وركز الحريري على أهمية دور الجاليات في تقديم الدعم الإنساني والطبي للمناطق المحررة لمواجهة الوباء، وقال إن هناك حاجة ماسة لتوفير الأدوات المخبرية وأجهزة التنفس وتحسين واقع المراكز الصحية في المناطق المحررة تحسباً لأي تطورات.
وتحدث عن الوضع الصحي المتدهور في مناطق سيطرة النظام الذي لا يزال يمارس سياسة الإنكار، وحذر من حالة الانفجار الوبائي، وأكد على ضرورة إطلاق سراح المعتقلين، ومنع النظام من استغلال الجائحة للتغطية على جرائمه التي ارتكبها بحق المعتقلين.
فيما قدم رئيس الحكومة المؤقتة شرحاً عن الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها الحكومة المؤقتة منذ ظهور الوباء في دول العالم وقبل ظهوره في المناطق المحررة بفترة طويلة، ولفت إلى أن ذلك ساهم بتأخير وصول الفيروس إلى المنطقة، وأكد على ضرورة تكاتف الجميع لمواجهة الوباء.
بينما عرض وزير الصحة على الحضور مجموعة من الدراسات والإحصائيات التي أعدتها وزارة الصحة حول دور الإجراءات الاحترازية وفق عدة مستويات في إنقاص الإصابات، وقدم عدة مقترحات، ومنها الإسراع بإنشاء مراكز العزل المجتمعي، وتوريد كميات كبيرة من المعقمات والكمامات والمنظفات، وإعادة تأهيل وترميم المنشآت الصحية التي خرجت عن الخدمة جرّاء القصف، إضافة إلى زيادة مراكز معالجة كورونا في المشافي العاملة.
وحثَّ على بناء مشروع لصناعة الكمامات القماشية المحلية، وإقامة حملات للتوعية بضرورة تخفيف التجمعات والحرص على التباعد الاجتماعي وإغلاق المطاعم.
من جانبه، لفت رؤساء الجاليات السورية إلى أهمية وضع خطة إستراتيجية مشتركة بين الائتلاف الوطني ممثلاً بمكتب الجاليات والحكومة السورية المؤقتة من جهة، والجاليات السورية المنتشرة في العالم لمواجهة هذا الوباء الخطير، وإعداد دراسة بالاحتياجات ثم عقد اجتماعات تقنية لتنفيذ الخطة.
وتقدم مكتبي بالشكر الجزيل للجاليات السورية حول العالم لما قدّموه خلال السنوات السابقة من كل أشكال الدعم والمساعدة، وقال إنه “ورغم الظروف الاقتصادية الحرجة التي يمر بها العالم والسوريون المغتربون، إلا أنهم لم يتوانوا عن تقديم كل مساندة ودعم مُتاح على كافة الصعد لتخفيف وطأة هذه الجائحة”، مصيفاً “أننا كلنا ثقة أنهم لن يقصروا عن متابعة تلك الجهود”.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري